حرب إقليمية شاملة

بقلم: د. رلى الفرى الحروب

كل المؤشرات تنبئ بأننا نقترب حثيثا من حرب اقليمية شاملة ضد إيران برعاية القوى العظمى..حتى انسحاب الصدر وكتلته من البرلمان وعزوفه عن المشاركة في تشكيل الحكومة وتركها لما يسمى قوى "الاطار" يبدو أنه يصب في نفس الاتجاه وهو ادراكه لقرب هذه الحرب ورغبته في تجنب حمل وزر القرار في المرحلة القادمة.

نشر الرادارات الاسرائيلية في البحرين والامارات ومناوشاتنا على الحدود الشمالية والعمليات الخاطفة في الداخل السوري ضد تجار المخدرات والتصريحات عن زعزعة ايران لاستقرار الحدود وقصف مطار دمشق الدولي من قبل اسرائيل  والتصعيد الدولي في الملف النووي والقصة التي يتم ترويجها حول استهداف اسرائيليين في تركيا من قبل الحرس الثوري الايراني، والقواعد الامريكية في الاردن، والاعلان عن قرب تشكل منتدى امني اسرائيلي خليجي بمشاركة السعودية واخرين، والاحتكاكات اللبنانية الاسرائيلية بشأن حقول الغاز والنفط في المتوسط، كل هذه مفردات تشكل خارطة حرب اقليمية.

الوضع سيء جدا وسيصبح أسوأ..والمواطن الاردني مسحوق بالفعل تحت نار الاسعار..على الحكومة مراجعة سياساتها بشأن  المحروقات والكهرباء ومجمل الوضع الاقتصادي لانقاذ ما يمكن انقاذه على جبهة المواطنين، فالحرب الاقليمية المقبلة ستلهب المشاعر وتذكي الخلافات السياسية وتعمق الاصطفافات، والفقر والغلاء سيشحذ الهمم  للنزول الى الشارع الذي لم يقطف من كل سياساتنا الخارجية سوى الغلاء والغلاء ومزيد من الغلاء، هذا عدا عن تراجع الحريات إلى مستوى لم يعهده الاردن منذ عقود.

 الوضع خطير جدا والقادم صعب..حمى الله الوطن والأمة وأعاننا الله على ما هو قادم.