مساعٍ أمريكية لدمج دفاعات "إسرائيل" ودول عربية بينها الأردن
كشفت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل ودول عربية، بينها الأردن، لدمج الدفاعات الجوية لإحباط التهديدات من إيران، بموجب قانون مقترح للكونجرس من الحزبين.
يمنح مشروع القانون البنتاغون 180 يومًا لتقديم استراتيجية لنظام دفاع جوي وصاروخي متكامل لتسع دول عربية وإسرائيل.
وفقًا لصحيفة هآرتس، قدم مشرعون من الحزبين الأمريكيين من مجلسي الكونجرس يوم الخميس تشريعات تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين إسرائيل والعديد من الدول العربية بمشاركة واضحة من وزارة الدفاع الأمريكية، من أجل إحباط التهديدات من إيران ووكلائها.
وأضافت أن "قانون ردع قوات العدو وتمكين الدفاعات الوطنية لعام 2022" - أو "قانون الدفاع لعام 2022"، قد تم تقديمه من قبل أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الدول العربية تشمل الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والعراق.
ويهدف المشروع الدفاعي، بحسب مصادر مختلفة، إلى “حماية هذه الدول من التهديدات الإيرانية. الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الإيرانية مصدر قلق لدول المنطقة، خاصة تلك التي تعرضت للهجوم ".
ويقول المشرعون الأمريكيون بأن "إيران تهدد أمن وسلامة إسرائيل وحلفائنا في الشرق الأوسط، الذين يعملون معًا لتحقيق السلام في المنطقة".
وقال أحد المشرعين الأمريكيين أثناء تقديم مشروع القانون "إن تعزيز حلفائنا من خلال بناء الوحدة وتعزيز القدرات الأمنية المشتركة أمر بالغ الأهمية لمواجهة التهديدات الإيرانية للمنطقة".
في آذار (مارس) الماضي، حث الجنرال الأمريكي كينيث ماكنزي إسرائيل علانية على دمج أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي مع شركائها الإقليميين.
وذكرت القناة 12 التي تتخذ من تل أبيب مقرا لها الأسبوع الماضي أن "إسرائيل نشرت أنظمة رادار في عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات والبحرين"، زاعمة أن الإجراء يتماشى مع التعاون المشترك في مواجهة "التهديدات الصاروخية الإيرانية" وخلق نظام الإنذار المبكر.
وأشار حسن المومني، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية، إلى وجود علاقة ثابتة مع إسرائيل من قبل العديد من الدول العربية، مضيفًا أن قضية التطبيع مرت بمراحل عديدة.
وأضاف أن موجة التطبيع الأولى بدأت في نهاية السبعينيات في مصر، وفي التسعينيات عندما قبلت معظم الدول العربية التطبيع في سياق التوصل لاتفاقيات سلام عبر عملية السلام، ثم جاءت الموجة الثالثة.
وقال: "يعبر نظام الدفاع الموحد عما يمكن أن يكون رؤى ومصالح مشتركة ومفهوم تهديد واحد، خاصة عند الحديث عن حقيقة أن هذه الدول ككل لديها علاقات وشراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة، ويرى الكثير منهم أن التهديد إيراني".