ناشطون: بداية غير موفقة "لإربد عاصمة للثقافة العربية" – صور

 

كان لافتا تفاعل عدد من النشطاء في مدينة إربد، مع ما شهده اليوم الأول لفعاليات إربد عاصمة للثقافة العربية 2022، من خلال الكرنفال الشعبي الذي جرى تنظيمه في مدينة الحسن الرياضية، والذي حضرته وزيرة الثقافة هيفاء النجار ووزير الدولة لشؤون الإعلام فيصل الشبول ووزير السياحة والاثار نايف الفايز، وعدد من وزراء الثقافة العرب.
هذا التفاعل كان عنوانه "السخط" وعدم الرضى عما شهده هذا الكرنفال من فقرات ونشاطات، رأى الناشطون فيها أنها لا تلبي التوقعات والطموحات والمكانة التي تستحقها مدينتهم بوصفها عاصمة للثقافة العربية.
واعتبر ناشطون أن هذه الفعالية الثقافية العربية، سجلت "سقطات" قبل أن تبدأ، مشيرين إلى ما حفلت به "اليافطات" التي اعدتها بلدية إربد الكبرى، احتفاء بهذه المناسبة، وما احتوته من أخطاء لغوية ونحوية فادحة، لا تتناسب وطبيعة الفعالية بشكلها العام والتي تهدف لتعزيز الثقافة العربية.
الزميل محمد خير بشتاوي، نشر منشورا طويلا عبر حسابه في الفيسبوك، سلط الضوء فيه، على ما شهدته الفعالية في يومها الأول، بعنوان "احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة يوم السبت ....ليتها ماكانت !!".
ورأى البشتاوي في منشوره:" كلمة حق ... كان أفراد الأجهزة الأمنية  اليوم السبت في احتفالية اربد العاصمة العربية للثقافة باعلى درجات التنظيم والمسؤولية كما عودونا على ذلك، وكانوا علامة مميزة في تنظيم الدخول الى المدينة والخروج منها.. تحية كبيرة لهم جميعا.
     شدد المسؤولون اليوم السبت على أن تكون إربد عاصمة الثقافة العربية 2022 نموذجاً يعكس صورة الأردن الثقافية والتاريخية، ويبرز مدينة إربد مدينة أردنية عربية بتاريخها وحاضرها.
    واجزم ان كل  الأردنيين يتفقون معكم على ذلك، ويرجون النجاح لها، وخاصة انها مرت سابقا بتجربة اربد عاصمة الثقافة الأردنية ما يعني ان لديها خبرة ودراية بمثل هذه المناسبات التي يجب ان نعمل معا لابراز دور الأردن الفاعل على كل المستويات؛
   ولكن ما حدث في احتفالية اليوم  للعاصمة الثقافية ــ برأيي ــ لا يبشر بخير، لذلك بدافع من حبنا وعشقنا للحبيبة اربد لتكون اقحوانة المدن العربية، وسيدة المدن الثقافية، ولنبرز تاريخها التليد المليء بالعظمة والكبرياء؛  
 نقدم هذه الملاحظات للمسؤولين عن الاحتفالية؛ لتلافيها في الأيام المقبلة وحفل الختام، وخاصة انه بقي نحو 5 شهور لانتهاء الفعاليات".
كما وعرض البشتاوي لبعض ملاحظاته على فعاليات اليوم الأول، والتي جاءت على النحو التالي: 
1- التذكير بالأخطاء الاملائية التي ملأت اللافتات الخاصة بالمناسبة، ومنها: اربد، أنتي، سيدينا، كونو.
2- في الاحتفاليات الكبرى مثل هذه المناسبة الكبيرة يكون حفل الافتتاح والختام هما عنوان الاحتفالية، لابراز دلالات المناسبة، وما حدث في حفل السبت 11/6 لايرقى الى اسم حفل افتتاح، فلم نر صورا لشخصيات اربدية، او لمواقع دينية وتاريخية وسياحية.
3- ساد الاحتفالية عدم التنظيم والفوضى أحيانا، وابدى الكثير من الحضور عدم ارتياحهم لبعض التصرفات، ومنها عدم ترتيب المقاعد للضيوف حتى ان اثنين منهم  ظلا واقفين لبضع دقائق حتى تم توفير المقعد المناسب لهما.
4- لم تبرز الاحتفالية أي خصوصية لاربد بخاصة و للاردن بعامة، فالدراجات، في كثير من الدول تفوق تقدما وإمكانات دراجات اليوم، اما الخيالة فمع الاحترام والتقدير لهم الا انهم لم يقدموا العروض التي امتاز بها الخيالة الأردنيون المبدعون.
5- وضع صور جلالة الملك عبدالله الثاني على بعض السيارات التي لا تليق بوضع صور جلالته عليها.
6- رفع اعلام الدول العربية على لوحات خشبية وكان الافضل ان تكون من قماش ومرفوعة على ساريات تليق بدلالتها، واحترام دولها.
7- غياب أي مظهر لمشاركة بعض الوية المحافظة التسعة، والجامعات الستة.
8- غياب العنصر النسائي في الفعاليات الا نحو ست شابات شاركن مع احدى الفرق، وكانت حركاتهن غير متناسقة.
9- مشاركة الفرق الشعبية في عرضها في وقت واحد مما يشتت المشاهد الى اين ينظر واي فرقة يتابع إضافة الى انه لايوجد ما يدل على هوية كل فرقة.
10- عدم نظافة مقاعد الاستاد التي غطاها الغبار وبعض الاوساخ. 
11- ظهرت بعض الاعلام الأردنية مع احدى الفرق مقصوصة من الوسط، ما يخالف مواصفاته من حيث طوله وعرضه.
12- الفوضى التي سادت مسيرة الشباب وعدم تنظيمهم.
13-  عدد الحضور قليل، فيبدو ان الاعلان عن الفعالية ضعيف،والترويج غيرذي فاعلية.
14- كان من المفروض توزيع اعلام اردنية، وبروشورات عن تاريخ اربد.
15- استعمال بعض الحضور الابواق التي تصدر أصواتا مزعجة.
16- عدم وجود المنظمين للحضور والمشاركين في المسير على الاستاد للعرض، وبين الحضور.
اما الزميل أشرف الغزاوي، فرأى هو الآخر في منشور له عبر حسابه في الفيسبوك، أن "التحقيق واجب واتخاذ اجراء اوجب ، بحق من نظموا احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية اليوم في مدينة الحسن الرياضية .. احتفال لا يليق بإربد وثقافتها وعراقتها وتاريخها الذي جرى اختطافه على رؤوس الأشهاد من مسؤولين وسفراء دول عربية .. ".
وأضاف:"ليست اربد كعاصمة للثقافة العربية التي تُختزل احتفاليتها بستة رؤوس خيل ودراجات نارية وفرق دبكة يأتي بها أي محل تجاري عند حفل افتتاحه ... !".
وأشار الغزاوي إلى "المفارقة ، وعلى ذمة مصدر عامل في المكتب التنفيذي للاحتفالية ، فإن حفل اليوم جاء بكلفة 30 الف دينار فقط لا غير ... كان الله بعون الوطن !!".
يذكر أن فعاليات الحفل الرسمي لمدينة إربد عاصمة للثقافة العربية، ستقام مساء اليوم تحت الرعاية الملكية السامية، في مسرح الكندي في جامعة اليرموك.