عبارة "أسرة فقيرة" تُثير أردنيين.. ورسالة عاجلة للهواري والخصاونة
أثارت صورة لبطاقة تأمين صحي تعود لإحدى العائلات الأردنية، تعليقات روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كُتبت عليها عبارة "أسرة فقيرة" بجانب نوع البطاقة.
وتعليقا على الصورة كتب المذيع هاشم السبيل:
"هل يعقل أن الدولة بكافة طواقمها وقدراتها الفكرية لم تجد مسمى او تصنيف أفضل من هذا التصنيف المخجل والمعيب بحق المواطن الأردني، هل حق المواطن في الصحة يعطى بهذا التصنيف والمسمى .
الدولة أحتفلت بمئويتها الأولى وها نحن نبدأ بالمئوية الثانية، وأبسط حقوق المواطنين في الصحة تعطى بطريقة تَهين الهوية الاردنية والمواطنة الأردنية .
فقير المال والحال، ليس فقير الكرامة يا وزير الصحة ويا حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، نعم جميعاً فقراء الحال، لكن الفقر في القلب وليس بالتصنيف والتشهير بهذه الطريقة .
أتعلم يا وزير الصحة أنني قبل عدة أيام، صادفت عائلة كانت بحاجة لمساعدة صحية، فطلبت منهم تصوير التأمين الصحي ليتم إرسالة للجهة المعنية ليتم اتخاذ الاجراء اللازم، لكنهم رفضوا تصويره بحجة أنه مفقود .
لكن تفاجأت بعد أيام أن حجة فقدان التأمين، كانت كذبة بيضاء، وسبب عدم تصوير التأمين هو تصنيف نوع البطاقة وهي "أسر فقيرة" هنا صمت قليلاً وفكرت، هل أُفرغت قواميس اللغة العربية من المصطلحات والمسميات ليتم وضع هذا التصنيف المؤلم يا وزارة الصحة .
هنا قررت أن أكتب هذه المادة متوجهاً بها إلى وزارة الصحة أولاً ورئيس الوزراء ثانياً، أن يتم تغيير هذا التصنيف واستبدال نوع البطاقة من أسر فقيره إلى تأمين "وطن" نعم تأمين وطن، لأن الوطن لا يفرق بين فقير وغني، وتراب الوطن لا يُهِين كرامة الأردنيين .
اتمنى أن يتم تصويب هذا الخطأ الكبير بحق كل أردني وأردنية يستفيدون من هذا التأمين، لأن كرامة المواطن أغلى ما يملك، وأستذكر هنا حديث جلالة الملك، عندما قال (أرفع رأسك فوق، أنت أردني) .
نعم نفتخر بالهوية والمواطنة الأردنية، لكن للأسف هناك من يبحث عن إسقاط هذا الرأس الشامخ في عنان السماء بهذه التصنيفات والمسميات، جميعاً نعلم أن الصحة حق مشروع لكل مواطن، لكن بعيداً عن الأهانة أو التجريح".