وللفُقراءِ نشيدُهم
حيدر محمود
«بطلبٍ من أَصدقائي.. الشّحادينْ، وهم أكثر من الهمّ على القلب، أُعيد نشرَ «نشيدهم الوطني»، الذي يغنّونه على إيقاع ما تبقّى لهم من النّبض!!»
لا شَيءَ يَحْسدُنا عليهِ الحاسِدُ
زَمَنٌ بلا مَعْنى.. وعُمْرٌ زائِدُ
نَحْيا.. ولا نَحْيا.. ويَتْبَعُ بَعْضُنا
بعضاً.. نُطارِدُ تارةً، ونُطارَدُ
الخَطُّ عانَدَنا.. فَكُلُّ دروبهِ
لسوى «اللصوصِ»، مكائدٌ.. ومصائدُ
لكنّنا راضون، نحنُ، بجوعِنا
وتغارُ من نصفِ الرّغيفِ موائدُ
وننامُ -كالأطفالِ- ليس يهمُّنا
«سَهْمُ الحكومةِ»: هابطٌ.. أم صاعِدُ!!
في البال موّالٌ قديمٌ واحدٌ
هو -رُغم هذا الحالِ- حيٌّ خالدُ
يأتي الكريمُ من الكرام.. ودائماً
من رَبْعِهِ، وذويهِ، يأتي الفاسِدُ!!