الزراعة توضح حول نفوق أبقار في المفرق

أصدرت وزارة الزراعة بيانا، مساء اليوم الأحد، حول المعلومات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن موضوع متابعة الوضع الصحي للقطيع الذي تعرض جزء منه للنفوق في محافظة المفرق.

وأكدت الوزارة أنه لم يبادر صاحب المزرعة بمراجعة المديريات ذات الاختصاص والإبلاغ عن وجود نفوقات، في حين كان الإبلاغ الذي تسلمته مديرية الزراعة المختصة من قبل الإدارة الملكية للبيئة والسياحة، وذلك حول وجود نفوقات في أبقار حلوب ضمن مزرعة واحدة فقط في منطقة الخالدية بمحافظة المفرق، وضرورة وجود مندوبي مديرية الزراعة للتأكد من سلامة اللحوم المعدة للبيع فيها.

وتابعت: هنا قامت الكوادر المختصة في مديرية الزراعة بالكشف وإجراء عمليات التشريح للقطيع النافق والكشف العام على المزرعة، حيث تبين من خلال الفحص الظاهري والإكلينيكي عدم وجود أي أعراض لأمراض فيروسية أو بكتيرية معدية.

وأشارت الوزارة إلى أنه ظهر في التشريح وجود أعراض لتسمم دموي في معظم العينات الواردة من القطيع النافق، فيما جرى إتلاف جميع الأبقار النافقة والمذبوحة وكميات الحليب المنتجة والتي تم ذبحها قبل النفوق وعددها ٤٥ بقرة ليوم الجمعة.

وأضافت: استمرت الوزارة بمتابعة الإجراءات والفحوصات اللازمة للمزرعة والأعلاف المستخدمة للقطيع، حيث جاءت نتائج فحوصات الأعلاف مخالفة للمواصفات ونسبة اليوريا تتجاوز المعدلات المسموح بها، وهذا يدلل على وجود خلل، ما استدعى تحويل الملف إلى الجهات الأمنية والقانونية المختصة.

ولفتت الوزارة إلى أن فحوصات الفيروسات جاءت سلبية؛ لعدم وجود أي مرض فيروسي مسبب للنفوق.

وبحسب البيان، فإن صاحب المزرعة لم يتقيد بالتعليمات الصادرة عن مديرية الزراعة، وذلك بتنظيف وتعقيم المشارب والمعالف والانتقال التدريجي لعليقة جديدة، وبدورها، شكلت الوزارة لجنة مشتركة ومختصة مكونة من أطباء مسلخ بلدية المفرق وأطباء مديرية الزراعة للعمل على تشريح الأبقار التي ذبحت.

وتبيّن أن الأبقار غير صالحة للاستهلاك البشري، كما تبين استخدام أصحاب المزرعة لعلاج (الاتروبين) والذي يحظر استخدامه للمجترات؛ لأنه يعمل على خلل في الجهاز الهضمي، ما أدى إلى زيادة امتصاص السموم في الدم، وهذا ما أدى إلى زيادة النفوقات خلال يومي الجمعة والسبت، علما أن الوزارة مستمرة بمتابعة هذا الموضوع لحين الانتهاء من كافة الملاحظات الخاصة بهذا الملف.

وأكدت الوزارة أن هذا النفوق فردي وليس بسبب مرض فيروسي أو بكتيري، وأنها حريصة كل الحرص على صحة وسلامة الإنسان، من خلال متابعة صحة وسلامة المنتج المحلي من الحليب واللحوم.

وشددت على أن ما يتم تداوله عار على الصحة، وسيصار إلى نشر أي تطورات من خلال الوزارة، داعية المواطنين إلى عدم الالتفات للمعلومات المضللة والتي لا تستند لأي مصدر صحيح.