على ماذا تدل كثرة التثاؤب؟
في بعض الحالات، يمكن أن تشير نوبات التثاؤب المتزايدة إلى اضطرابات تهدد الحياة - على سبيل المثال، فشل القلب، والتصلب المتعدد.
التثاؤب هو رد فعل انعكاسي، وباعتباره عملية فسيولوجية، فقد درسه العلماء منذ فترة طويلة. والمثير للدهشة أن طبيعة التثاؤب ما زالت إلى حد كبير لغزا للعلم. هذا على وجه الخصوص، تم تذكره في مقابلة مع طبيب الأعصاب أليكسي بوريسوف.
وقال الطبيب إن العلماء ليس لديهم تفسيرا واضحا لسبب التثاؤب، مشيرا إلى أن التثاؤب يحمي الدماغ من ارتفاع درجة الحرارة ونقص الأكسجين، مما يساعد على تنظيم مستوى الضغط في التجويف الطبلي للأذن الداخلية.
وذكر طبيب الأعصاب ألكسندر كوهندرفر، أن التثاؤب يمكن أن يحدث كوسيلة لتحفيز نشاط الدماغ، وهو ما يلجأ إليه الجسم.
أوضح كوهندرفر: "كان يُعتقد سابقًا أن هذا يؤدي إلى تحسن في إمدادات الدم في المخ، ولكن هناك دليل يدحض هذه النظرية".
لماذا يتثاءب الشخص كثيرا؟
عادة ما يشير التثاؤب المتزايد إلى أن الشخص قد سهر ليلاً، أو كان ينام بشكل سيئ، أو أنه مرهق.
يوصي أطباء الأعصاب: "إذا كان التثاؤب المتكرر يحدث بانتظام خلال النهار وبدون سبب واضح، فقد حان الوقت للتحقق من صحتك".
وحذر الدكتور كوهندرفر من أن التثاؤب المتزايد غالبًا ما يشير إلى اضطراب القلق والاكتئاب. وترتبط هذه الاضطرابات ارتباطًا وثيقًا بانخفاض الطاقة والخمول والتعب المستمر غير الطبيعي والاكتئاب واضطراب النوم، وكلها تساهم في التثاؤب.
أيضا، لوحظ التثاؤب المتكرر في متلازمة توقف التنفس أثناء النوم. يتميز هذا الاضطراب بتوقف التنفس أثناء النوم وله تأثير سلبي للغاية على حالة الدماغ.
بدوره، قام طبيب الأعصاب بوريسوف بإدراج المشاكل الخطيرة التي قد تشير إلى زيادة التثاؤب، وهي : "الصرع، أورام المخ، قصور القلب المزمن، قصور الغدة الدرقية (نقص هرمونات الغدة الدرقية)، بعض الأمراض العصبية التنكسية - على سبيل المثال، التصلب المتعدد."