دورات إجبارية لبعض المقبلين على الزواج
أكد مدير معهد القضاء الشرعي التابع لدائرة قاضي القضاة، الدكتور صلاح الدين شويات، استئناف دورات تأهيل المقبلين على الزواج بعد توقفها لنحو عامين بسبب جائحة كورونا.
وقال شويات في تصريح، إن معهد القضاء الشرعي يعمل بكافة جهودة لتجهيز دورات تأهيل المقبلين على الزواج بشكلها وآليتها الجديدة، والتي من المتوقع أن يتم إطلاقها خلال الشهرين المقبلين.
وأضاف، أن الدورات ستكون عن بعد “أونلاين” عبر منصة “إدراك” للتعلم، وتتيح للفتاة والشاب الحصول على شهادة بعد اجتيازهم للدورة بنجاح.
وكشف شويات، أن الدورة ستكون “إجبارية” للمقبلين على الزواج دون سن 18 عاماً كشرط جديد لمنح الإذن بالزواج، بينما ستكون اختيارية لمن هم فوق الـ 18 عاماً.
ونوه إلى أنه في حال كان أحد طرفي عقد الزواج دون سن 18 عاما، على الطرف الآخر في العقد بغض النظر عن عمره أخذ هذه الدورة إجباريا كشرط جديد من تعليمات منح الإذن بالزواج لمن هم دون سن 18 عاما.
وأشار إلى أن معهد القضاء الشرعي سيعمل على توفير التمويل اللازم لانجاح هذه الدورات، وعودتها لسابق عهدها كما كانت قبل جائحة كورونا.
وبين أن دورات تأهيل المقبلين على الزواج كانت تعقد وجاهياً قبل الجائحة، وفي بعض مناطق ومحافظات المملكة، بينما ستكون الآن متاحة للجميع عبر منصة إدراك، والتي سيتم إطلاقها قريباً.
ولفت إلى أن الدورة ستوفر دليل وافي للمتدربين “المقبلين على الزواج”، حيث تم إعداده من خلال معهد القضاء الشرعي بالتعاون مع مديرية الإصلاح الأسري، وعدد من الأكاديميين والخبراء، ومصادقة من سماحة قاضي القضاة، وتأتي بهدف إكساب المشاركين حزمة من المعلومات الشرعية والقانونية، فضلا عن إكسابهم المهارات اللازمة لفهم طبيعة العلاقة الزوجية والأسرية، وكيفية إدارة الغضب، وتجاوز النزاع الأسري.
يُشار إلى أن دورات تأهيل المقبلين على الزواج التي تعدها دائرة قاضي القضاة، تتضمن محاور شرعية وقانونية ونفسية واجتماعية ومالية وصحية، بهدف رفع مستوى الوعي بمنظومة الحقوق والواجبات الزوجية، وإكساب المشتركين بالبرنامج مهارات التواصل الأسري الفعّال داخل الأسرة،وتمكّينهما من التعامل معها بالشكل الصحيح.