الصفدي: السيادة على القدس فلسطينية.. والوصاية هاشمية
دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أيمن الصفدي، في رام الله، إسرائيل للانخراط بعملية سياسية حقيقية والدخول في مفاوضات جادة وفاعلة من أجل حل الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك جمعه بأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في رام الله، إن الفلسطينيين جاهزون للانخراط في عملية سياسية حقيقية، فلتأت إسرائيل إلى هذه العملية، ولتدخل في مفاوضات جادة وفاعلة من أجل حل الصراع، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي لا بديل عنه "كما نؤكد دائما سبيلا لحل الصراع، وتحقيق السلام العادل والشامل".
وذكر الصفدي، أن آفاق السلام تغيب بقرار إسرائيلي وبأفعال إسرائيلية تدفع المنطقة برمتها نحو تفجر الصراع.
أكد الصفدي أن الجهود الأردنية لم تتوقف من أجل إسناد الفلسطينيين، ومن أجل الحؤول دون تدهور الأوضاع إلى ما هو أسوأ، ومن أجل العودة إلى تحقيق السلام.
وتابع :"كلنا يريد السلام، لكن السلام الذي نريد لا يمكن إلا أن يبدأ من خلال وقف كل الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض حل الدولتين وتنسف كل فرص تحقيق السلام الشامل والعادل" ويطالب يتوقف الاستيطان سواء بالبناء أو التوسعة، وتوقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف.
وطالب الصفدي أيضا بـ "احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم"، مضيفا: "نحن في المملكة لنا مسؤولية خاصة في هذا الإطار في ضوء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وقال إن جلالة الملك عبدالله الثاني يكرس كل جهوده وكل إمكانات المملكة من أجل حماية المقدسات وحماية الهوية العربية الإسلامية والمسيحية في القدس ومقدساتها.
وتحدث الصفدي عن الاستمرار في التنسيق والتواصل وسنستمر في العمل المشترك، ونحذر من أن الأوضاع كما هي من المستحيل أن تبقى، والأوضاع تدفع باتجاه التفجر.
"إما حراك فاعل لوقف كل الاجراءات التي تقوض العملية السلمية، وإما نواجه جميعا خطر تفجر الأوضاع، ما ينعكس بشكل كارثي على الجميع"، وفق الصفدي.
وأكد أن السيادة على القدس فلسطينية والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية هي هاشمية، لكن مسؤولية حماية القدس ومقدساتها هي مسؤولية فلسطينية أردنية عربية إسلامية ودولية في ضوء المكانة التي تمثلها القدس بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي، وفي ضوء حقيقة المزيد من الأعمال الاستفزازية هو تحد لمشاعر أكثر من مليار و200 مليون مسلم.
ودعا الصفدي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته بهذا الشأن، وقال إن القانون الدولي واضح وقرارات الشرعية الدولية واضحة، والقدس المحتلة يجب أن تتحرر، وهي عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 حتى يتحقق السلام.
وأضاف حان وقت التحرك، وحان وقت التحرك الجاد لأن بديل هذا التحرك هو تفجر الامور بشكل سينعكس كارثيا على المنطقة وعلى العالم برمته"، مبنيا إنه "لا يمكن الاستمرار بالأوضاع الحالية ويجب تحرك العالم ويجب أن تدرك إسرائيل أن ما تقوم به من اعمال استفزازية ومن اعتداءات على الأقصى ومن تجذير للاحتلال ستكون عاقبته كارثية على الجميع.
وتستهدف التحركات المقبلة التواصل مع الجميع في المنطقة ومع الولايات المتحدة ومع الاتحاد الأوروبي ومع كل القوى المؤثرة في العالم برسالة واحدة، وهي"إما أن نمضي في هذه الطريق التي لن تأخذنا إلا باتجاه ما هو أسوأ، وإما أن تستأنف عملية سياسية حقيقية تلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني" وفق الصفدي.
ورأى الصفدي أن الأوضاع سيئة، وهي آيلة إلى ما هو أسوأ، مضيفاً "ليس بانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والعدوان عليه تحفظ التهدئة وليس بتجذير الاحتلال نسير نحو السلام، وليس ببناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم نرفع عن منطقتنا تهديد تفجر الصراع".
وأوضح أن الموقف الأردني واضح، ويجب التوقف والعودة فورا إلى إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل.
وقال الصفدي، إنه جاء إلى رام الله حاملا رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتمحور حول التحركات المشتركة التي "كنا بدأناها ومستمرون بها من أجل إسناد الفلسطينيين للحصول على حقوقهم المشروعة كاملة.
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، قال، إن التصعيد الإسرائيلي "خطير وغير مسبوق" في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشريف، وتحديدا ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من "استباحة غير مسبوقة".
وأوضح الشيخ أن الأردن وفلسطين ينظران "بعين الخطورة البالغة لهذا التصعيد الذي يهدد الأمن والاستقرار والسلام ليس فقط في فلسطين، وإنما في كل المنطقة" محملا المسؤولية الكاملة للحكومة الإسرائيلية على هذا "التصعيد والغطاء السياسي المعطى للمتطرفين الذين يستبيحون المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وأعلن الشيخ الاتفاق مع الأردن على مواصلة التحرك المشترك على كل الأصعدة سواء بالتنسيق الثنائي أو بالاتصالات المباشرة مع الدول العربية والمجتمع الدولي.
واتُفق أيضا على البدء بتحرك مشترك لإيصال رسالة واضحة أنه "لا يمكن السكوت أبدا على استمرار السياسة التصعيدية الخطيرة من جانب الحكومة الإسرائيلية".
سنبدأ بجملة من الاتصالات المكثقة بعد الاجتماع مع الصفدي بالاتصال مع كل الجهات المعنية على المستوى الإقليمي والدولي لوضع حد لهذه السياسة والضغط على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على وقف هذه السياسة لان القادم ينذر بخطر كبير في ظل استمرار هذه السياسة التصعيدية الإسرائيلية، وفق الشيخ.