مَن قصد المصري بحديثه "غصب عن أبوهم"؟

أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور طاهر المصري، أن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع رؤساء الحكومات السابقين في غاية الأهمية، إذ إن هذه الشخصيات الذين اتخذت قرارات هامة في مسيرة الأردن، وبالتالي فإن اطلاعهم على أمور معلنة وغير معلنة في كثير من جوانب حياتنا يجعل هؤلاء الرؤساء "في صورة" المسائل كلها.

وأضاف المصري في سياق حديثه لبرنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، مساء اليوم الاثنين، أن هؤلاء الرؤساء قدموا أمام جلالة الملك أفكارا عديدة، لأخذها بعين الاعتبار والاستفادة منها، مبينا أن هذا اللقاء يحمل طبعا رمزيا وهو التضامن والتماسك.

واستغرب من وجود مسؤولين في الحكومة ليسوا بحماس الملك، لافتا إلى أن الملك أظهر أنه متقدم على بعض المسؤولين في لجنة التحديث الأخيرة.

وفيما يخص الملف العربي، رأى المصري أن هناك تنسيقا عربيا ثنائيا أو ثلاثيا وليس تنسيقا عربيا متكاملا، معتبرا أنه لم يعد هناك كتلة عربية لها وزن أو موقف موحد، وأن هذا الجسم العربي "متبعثر"، حتى أن القضية الفلسطينية التي كانت تجمع العرب لم تعد تجمعهم.

وتابع: علينا أن نحتاط في الأردن للمستقبل، فالأخطار تحيط بنا من كل الجهات، مشددا على أنه يجب علينا أن نكون أقوياء داخليا، كما أننا بحاجة إلى وضع استراتيجية وخطط مختلفة، مشيرا إلى أننا "نناضل" اقتصاديا ونحاول بكل جهدنا الخروج من الضائقة الاقتصادية.

وأشار المصري إلى أنه من الصعب على الأردن أن يحمي الفلسطينيين وحده، مبينا أن المشروع الصهيوني نُفِّذ بحذافيره وفق ما وضعه المخططون، وأن "غزة" هي فقط من تردع الاحتلال.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل دائما على التضييق على الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك ويعتدي عليهم بوحشية، ويمنعهم من رفع العلم الفلسطيني، موضحا أن العلم الفلسطيني تم رفعه بطائرة مسيرة "غصب عن أبوهم"، في إشارة منه إلى الإسرائيليين.