بدارين: السؤال عن السلطة الفلسطينية كما السؤال عن الميت
قال الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين، إن السؤال عن السلطة الفلسطينية أصبح كما السؤال عن الميت بعد دفنه، واصفا إياها بأنها خارج الصورة والإطار والتأثير، وأنها ليست طرفا فاعلا على الطاولة، على المستويين الجماهيري والسياسي الإقليمي.
وأضاف بدارين خلال استضافته في برنامج "نبض البلد"، على قناة "رؤيا"، مساء الأحد، أن القدس الشرقية والحرم القدسي الشريف والعلم الفلسطيني، هم جوهر المواجهة والمعركة مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مشهد مسيرة الأعلام التهويدية والشهر المنصرم.
واعتبر أن اتفاقية السلام "أوسلو"، أصبحت خارج التاريخ وطاولة القرار، قائلا: إن السلطة ليست قوة حقيقية على الأرض ومنظمة التحرير الفلسطينية لم تعد موجودة، وحركة فتح أصبحت "فتحات"، باستثناء الجزء العسكري منها، الذي اتجه نحو غرفة العمليات المشتركة في جنين
وشدد بدارين على أن المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، هما الطرف الفاعل الجالس على طاولة، خصوصا بعد معركة سيف القدس العام الماضي، بتحقيق مكاسب و"تكييش" سياسي.
وتابع: "ذاهبون باتجاه صفقة تبادل أسرى والعودة إلى إعمار غزة والمعابر"، مؤكدا أنها مكاسب سياسية تحققت مع الوسيط بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وقال بدارين، إن كيان الاحتلال الإسرئيلي أصبح دولة مستوطنين، تجلى ذلك في مسيرة الأعلام التهويدية التي وفرت الحماية لهم، من خلال "طبقة الكريما" في الجيش (الشرطة الخاصة وحرس الحدود)، مضيفا أن حارة واحدة من الشعب الفلسطيني قامت بالتصدي لتلك المسيرة.
وأشار إلى أن الضفة الغربية فقدت الثقة بالسلطة الفلسطينية، بسبب الفساد والاعتقالات ومخلفات التنسيق الأمني، وأن السلطة أضعف أحوالها.
واعتبر بدارين أن الضفة الغربية ستفرض واقعا جديدا وبصمات قوية جدا في الانتفاضة، وستشهد تحولا وتغيرا دراماتيكي عنوانه سقوط الأقنعة وظهور الحقيقة، والذهاب نحو انتفاضة لصالح القدس