وصف رئيس جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف المهندس عبد الشكور جمجوم، الحملة الشعبية التي تدعو إلى مقاطعة الدجاج بأنها حملة تدار من قبل أشخاص هدفهم الإضرار بالمنتج المحلي، كاشفا عن وجود تفكير جدي لدى "الجمعية" لتحريك دعوى قضائية بحق كل طرف يقف وراء مثل هذه الحملات.

وأضاف جمجوم في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن هذا اقتصاد وطني ولا ينبغي لأي طرف أن يحرض على مقاطعة منتج وطني دون الجلوس مع أصحاب العلاقة والبحث عن الأسباب التي أدت إلى ارتفاعه؛ لأن ذلك سيكون له أثر سلبي على السوق.

 وتابع أن الرأي العام الأردني يجب أن ينتبه إلى قضايا أهم من مقاطعة الدجاج، متسائلا لماذا لا توجد حملات لمقاطعة البنزين أو الزيوت التي ارتفعت أسعارها والتركيز فقط على الدجاج والبيض؟.

وأضاف جمجوم متسائلا: أين الارتفاع الحاصل في الأسواق؟، معتبرا أن ارتفاع السعر بقيمة ربع دينار لا يستدعي أن تُشن حملة لمقاطعة الدجاج.

وبين أن "سعر الدجاج الطازج ما زال رخيصا وفي متناول الجميع والأقل في المنطقة".

وقال جمجوم إنه "حتى لو قلنا إن سعر كيلو الدجاج دينار ونصف، سيرد المواطن الأردني، بأن هذا السعر مرتفع".

من جانبه، كشف رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات، في تصريحات صحفية الأحد، أن حملة مقاطعة الدجاج في المملكة، تتسع يوما بعد يوم، مقدرا نسبة من يقاطعون الدجاج بـ50-60% من المواطنين.

وشدد عبيدات على أن هذه الحملة مستمرة حتى تقوم وزارة الصناعة والتجارة والتموين بتشكيل لجنة من الخبراء لبحث أثر زيادة أسعار الأعلاف على الدجاج، دون فرض سعر بلا حساب للتكاليف ومدخلات الإنتاج.

ووصف الحملة بالناجحة، فقد زاد عدد المتقيدين بها على 15% وهكذا تعتبر ناجحة، مؤكدا أن المتقيدين بالحملة في الأردن بلغ 50-60%، ما يعني أن حملة المقاطعة عالية جدا.

وبين عبيدات أن حملة مقاطعة الدجاج فتحت العيون على حملات المقاطعة، مشيرا إلى أن عددا من السيدات تواصلن مع الجمعية للسؤال حول ما يمكن مقاطعته، لافتا إلى أن نجاح حملة مقاطعة الدجاج يؤسس لحملات جديدة للمقاطعة في الأردن.