المعشر: "إسرائيل" تشكل خطرا وجوديا على الأردن

 

قال محللون سياسيون إن العلاقات الأردنية الإسرائيلية قد تتعرض للتهديد بسبب الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في القدس وفي الأماكن المقدسة الإسلامية  وسياسة الاغتيال التي تنتهجها، وآخرها اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.
 
كانت هذه الاستنتاجات التي توصل إليها المحللون الذين حضروا نقاشًا عقده معهد السياسة والمجتمع، وهو مركز أبحاث أردني، الأسبوع الماضي.

وعقد المعهد جلسة عصف ذهني مع مجموعة من الباحثين والخبراء السياسيين حول انعكاسات الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة على العلاقات الأردنية الإسرائيلية.

وخلصت الجلسة إلى أن أفعال إسرائيل ترقى إلى مستوى التنمر السياسي، وهذا يجب أن يدفع الأردن للتدقيق بعناية في السياسات الإسرائيلية والدور الأمريكي في المنطقة في محاولة لاتباع السياسات بطريقة تخدم وتحمي الأردنيين.

وقال وزير الخارجية السابق وأول سفير للأردن لدى إسرائيل، مروان المعشر، إنه من الواضح أن إسرائيل اليوم تتصرف ضد المصالح الأردنية، مضيفا أن اقتحامات إسرائيل اليومية للمسجد الأقصى تظهر تجاهلها لمعاهدة السلام مع الأردن.

ورأى المعشر أن "رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والسماح بإقامة دولة فلسطينية يشير إلى أن إسرائيل تحاول حل الصراع دون مراعاة مصالح الأردن".

وأكد: "يجب أن نعارض المحاولات الاسرائيلية لانها تشكل خطرا وجوديا على الاردن وعلينا الانخراط مع المحافل الدولية لفضح هذا التهديد الاسرائيلي والحفاظ على المصالح الاردنية".

وأشار المعشر إلى أن الأردن قادر على التعامل مع هذا التهديد ، لكنه شدد على خطورة تخلي الحلفاء العرب والدوليين عن حل الدولتين، ولا سيما الولايات المتحدة، مبينا أن "لأردن ليس ضعيفاً ويجب ألا يخضع لمثل هذه الضغوط".

من جهته، قال المحلل السياسي حمادة فراعنة، إنه يعتقد أن الأردن في خطر لأن اليمين الإسرائيلي يحاول تصدير المشكلة الفلسطينية كما فعل عام 1948 إلى لبنان وسوريا والأردن بطرد الفلسطينيين من أراضيهم.

وأضاف فراعنة أن إسرائيل تعتبر الأردن وطنًا بديلًا للفلسطينيين، لكن ليس لديها نفوذ على الأردن  ويمكن للمملكة أن تتبنى سياسة حازمة تجاه إسرائيل، تمامًا كما فعلت عندما رفضت خطة ترامب للسلام وخطة بنيامين نتنياهو لضم أجزاء من غور الأردن.

بدوره قال المحلل السياسي عامر السبايلة، إنه لا يعتقد أن إسرائيل تشكل تهديدا خطيرا للأردن، مضيفا أن فكرة التهديد الأمني أو الوجودي للأردن مبالغ فيها، لأنه على الرغم من قرب المملكة الجغرافي من إسرائيل، فإن وجود معاهدة سلام وتعاون أمني بين البلدين يعني أن هناك دائمًا طرقًا لنزع فتيل التوترات.