يعتبر جدري القرود، الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم، مصدر قلق متزايد لأنه بدأ يؤثر على الناس خارج إفريقيا، وهي منطقة مركزية لم يتركها المرض من قبل.

وقال الدكتور ميخائيل بيتريك إنه حتى وقت قريب تم تسجيل حالات الإصابة بفيروس جدري القرود في إفريقيا فقط.

وأوضح الطبيب أن "الفيروس يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويمكن أن تصل نسبة الوفيات من الجدري من 3.6 إلى 10 في المائة، حسب السلالة".

وأشار بيتريك إلى أنه اعتبارًا من منتصف شهر مايو ، بدأ جدري القرود "بالسير" حول العالم. أستراليا ، بلجيكا ، كندا ، فرنسا ، إيطاليا ، ألمانيا - هذه قائمة غير كاملة للبلدان التي تم فيها تسجيل حالات الإصابة.

وشارك الطبيب رأيه حول من هم الأكثر عرضة للإصابة بجدري القرود، وقال: "الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والأطفال والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض أخرى مثبطة للمناعة هم الأكثر عرضة للإصابة".

وعلى الرغم من الأعراض الخارجية المخيفة للعدوى، قال الطبيب الروسي ألكسندر مياسنيكوف إنه لا داعي للخوف من جدري القرود - فهو ينتشر ببطء بين البشر، وخطر عواقبه الوخيمة أقل بكثير مقارنة بالجدري العادي.

وأوضح الدكتور مياسنيكوف أن "فيروس جدري القرود ينتقل على مضض من شخص لآخر، وهناك حاجة إلى الاتصال الوثيق لفترة طويلة - على مسافة متر واحد من بعضنا البعض لمدة ثلاث ساعات على الأقل".

وذكر الطبيب أن معدل الإصابة بالجدري في إفريقيا ارتفع بشكل حاد بعد إلغاء التطعيم الإجباري في الثمانينيات.