الاميرة بسمة بنت علي ترعى فعاليات المخيم البيئي في الحديقة النباتية الملكية

أكدت سمو الاميرة بسمة بنت علي، مؤسسة الحديقة النباتية الملكية ، ضرورة تجسيد مفهوم التعايش الايجابي بين الانسان والبيئة لضمان الاستدامة الآمنة على الارض .

 وأشارت سموها  الى أن هناك تحديات كبيرة تواجه  الزراعة والبيئة  في الاردن والعالم .

 واعتبرت سموها " أن مسؤولية حماية الأرض هي فرض عين على كل إنسان فنحن نتشارك نفس الهواء ونعيش نفس الظروف ونعاني من نفس التهديدات الأمر الذي يحتم تنسيق وتكثيف الجهود للعمل على حماية البيئة وتأمين حياة آمنة للأجيال القادمة".

جاء ذلك خلال رعاية سموها لفعاليات المخيم البيئي الذي نظمته كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية  بالتعاون مع الحديقه النباتية الملكية، تحت شعار"شباب من اجل بيئة آمنه" في الحديقة النباتية الملكية بمنظقة تل الرمان بحضور رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور احمد فخري العجلوني .

 

وخاطبت سموها الطلبة المشاركين "بانكم من ستقودون المستقبل ودوركم الحقيقي يتجاوز أسوار الجامعة ويقع على عاتقكم مهمة إطلاق المبادرات الخلاقة ونشر الثقافة البيئية بدءا من البيت والشارع واماكن العمل ، والعمل على تعزيز السلوكيات والممارسات البيئية السليمة في الحد من الالقاء العشوائي للنفايات وتدويرها وتشجيع استخدام الطاقة البديلة والاعتماد على الزراعات العضوية والتوسع في التشجير والتحريج" . 
وأكدت سموها أهمية  دور المؤسسات الأكاديمية في إعداد الطلبة علميا وفنيا وتطبيقيا  ليكونوا قادرين على حمل الأمانة وإيصال رسالة الحفاظ على البيئة بكفاءة واقتدار .

واشادت سمو الاميرة بسمة بنت علي بالدور الريادي الذي تقوم به جامعة البلقاء التطبيقية وجهود القائمين عليها الذي مكنها من بناء سمعة مشرفة على المستوى الوطني .

 

 ودعت سموها الى ضرورة انجاز ابحاث علمية رصينة تنعكس مخرجاتها وبشكل فعال على الواقع البيئي والحدائق النباتية في الاردن  والعمل على المقارنة مابين الحدائق النباتية في الاردن وباقي دول العالم والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال البيئة والحدائق النباتية.
 
وقدم رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور احمد فخري العجلوني الشكر والتقدير الى سمو الاميرة بسمة بنت علي على  رعايتها فعاليات المخيم البيئي "شباب من اجل بيئة أمنه"  في منطقة تل الرمان ، مؤكدا ان الجامعة لديها اهتمامات كبيرة في مجال البيئة والحدائق النباتية.
 وقال إن الجامعة تعمل على التواصل مع كبريات الجامعات الغربية والأمريكية لابتعاث اعضاء هيئة تدريس وطلبة في مجال الزراعة والبيئة والأمن الغذائي.

 

وأعلن  الدكتور العجلوني ان الجامعة ستطرح تخصص تكنولوجيا الزراعة العضوية الذكية في كلية الزراعة التكنولوجية للمساهمة في رفد السوق بخريجين على درجة عالية من العلم والمعرفة في الشأن الزراعي والأمن الغذائي.
 واكد العجلوني حرص الجامعة على  استدامة مثل هذه المخيمات البيئية  ايمانا من الجامعة بضرورة العمل على انخراط اعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في البيئة والحدائق النباتية لتمكينهم من ربط العلوم النظرية بالتطبيق العملي ، 

وبين ان الجامعة  ستدعم الافكار الريادية والإبداعية للطلبة لتكون بمثابة نواة علمية وعملية تعكس سمعة الجامعة في كافة الميادين وخاصة الزراعية والبيئة منها .

 

بدوره اشار مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد ، الذي شارك بمحاضرة له، الى  "الجهود التي يبذلها المركز  في مواجهة تحديات القطاع الزراعي" داعيا  الى ضرورة تمكين الطلبة من الابتكار والريادة واستنباط الحلول الناجعة لمواجهة المخاطر الزراعيه لافتا الى ان المركز الوطني للبحوث الزراعية يعد الذراع العلمي لوزارة الزراعة وانه على استعداد تام  لاستقبال ودعم  طلبة كليات الزراعة في الجامعات من اجل تبني الأفكار الريادية البناءة الخاصة بالشأن الزراعي والبيئي .
وتحدثت عميد كلية الزراعة التكنولوجية  الدكتورة أمل العبادي عن اهداف المخيم،الذي اقيم خلال الفترة من ٢٠-٢٢ آيار ٢٠٢٢، لتوعية الطلبة بأهمية البيئة الخالية من التلوث وتعريفهم على المهارات والتوجيهات البيئية الحياتية وتنمية الوعي البيئي لدى الطلبة  والاعتماد على الذات خلال الإقامة في المخيم اضافة الى نتظيم نشاطات إنتاجية تعزز من مفهوم العودة إلى الطبيعة وتحث على السلوكيات البيئية السليمة . 
وأضافت الدكتورة العبادي ان فعاليات المخيم تشتمل على تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات وعقد حلقات نقاشية وورش تدريبية لتعريف الطلبة بالنظام الجيولوجي والتنوع الحيوي في الحديقة .

وفي ختام فعاليات المخيم البيئي سلمت سمو الاميرة بسمة بنت علي الشهادات على الطلبة المشاركين من طلبة كلية الزراعة التكنولوجية  وعددهم 45 طالبا وطالبة .