الحكومة تُجهّز غرف عزل في مستشفى البشير
كشف الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية، رائد الشبول، عن استحداث غُرفتي عزل في مستشفى البشير في حال تسجيل أي إصابة بجدري القرود، وعزل أي حالة يشتبه بها على المعابر الحدودية لحين ظهور نتيجة فحص PCR.
وقال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي، إن مرض "جدري القرود" يصيب جميع الأعمار، ولا يوجد علاج له ويستغرق 4 أسابيع للشفاء منه دون علاج.
وبين حجاوي، إنه لا يوجد مطعوم خاص بجدري القرود حتى الآن، وأن أعراضه الإكلينيكية والوبائية واضحة، مؤكدا أن هناك أمراضا بدأت تنشط من جديد تؤرق العالم ومنها جدري القرود.
وتم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في عام 1958 عندما حدث تفشى مرض شبيه بالجدري في مستعمرات القرود المحفوظة للبحث، ومن هنا جاء اسم "جدري القرود".
وتم تسجيل أول حالة إصابة بشرية بجدري القرود في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري. ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن جدري القرود لدى البشر في بلدان أخرى في وسط وغرب إفريقيا.
حول جدري القرود
تتشابه أعراض جدري القرود عند البشر مع أعراض الجدري ولكنها أخف من ذلك. يبدأ جدري القرود بالحمى والصداع وآلام العضلات والإرهاق. ويتمثل الاختلاف الرئيسي بين أعراض الجدري وجدري القرود في أن جدري القرود يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية بينما لا يحدث ذلك في حالة الإصابة بالجدري. عادة ما تكون فترة الحضانة (الفترة من الإصابة إلى ظهور الأعراض) لجدري القرود من 7 إلى 14 يومًا ولكن يمكن أن تتراوح من 5 إلى 21 يومًا.
في غضون يوم إلى ثلاثة أيام (أحيانًا أطول) بعد ظهور الحمى، يصاب المريض بطفح جلدي يبدأ غالبًا على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يستمر المرض عادة لمدة 2−4 أسابيع. وفي أفريقيا ثبت أن جدري القرود يتسبب في وفاة ما يصل إلى 1 من كل 10 أشخاص يصابون بالمرض.
طرق الوقاية
ينتقل فيروس جدري القرود عندما يلامس الشخص الفيروس من حيوان أو إنسان أو مواد ملوثة بالفيروس. يدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد المجروح أو الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية (العين أو الأنف أو الفم).
وقد يحدث الانتقال من حيوان إلى إنسان عن طريق العض أو الخدش، أو عند تحضير لحم مصاب، أو ملامسة سوائل الجسم أو مادة الآفة، أو الاتصال غير المباشر مع مادة الآفة، مثل الفراش الملوث.
يُعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في المقام الأول من خلال قطرات تنفسية كبيرة. لا تستطيع قطرات الجهاز التنفسي عمومًا الانتقال لأكثر من بضعة أقدام، لذا يلزم الاتصال وجهًا لوجه لفترة طويلة. تشمل طرق الانتقال الأخرى من إنسان إلى إنسان الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو مادة الآفة، والاتصال غير المباشر بمواد الآفة.