تصريح "مقلق" من الأوبئة بشأن جدري القرود

أوضح عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي، مساء اليوم السبت، بشأن قدرة الدول على منع دخول مرض جدري القردة إلى أراضيها؛ بما في ذلك الأردن.

ودعا حجاوي في حديثه لبرنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، إلى رصد الحالات المشتبه بها، وتحديد الدول التي ظهر بها المرض.

وقال إن الأردن لا يمكنه منع دخول مرض جدري القردة إلى أراضيه، داعيا إلى الكشف المبكر عن الحالات المشتبه إصابتها بالمرض، ورصد المخاطين في حال تم رصد حالة.

وأضاف حجاوي أن وجود 80 حالة مصابة بمرض جدري القردة بعدد من دول العالم، يشير إلى أنه يمكن تصنيف هذا المرض على أنه جائحة.

وأشار إلى أن مرض جدري القردة يؤدي إلى وفيات، لكنها لن تتجاوز 3% من معدل الإصابات.

وشدد حجاوي على ضرورة وضع الخطط للاستعداد والاستجابة المبكرة للمرض، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأردن لديه الخطط المعدة مسبقا لمواجهة مثل هكذا أمراض.

وبحثت وزارة الصحة، السبت، وضع خطة وطنية للتعريف بمرض "جدري القرود"، وتحديد آلية التحري والإيعاز بتفعيلها والتبليغ عن أية حالات مشتبه بها على المعابر الحدودية وبجميع القطاعات الطبية في المملكة.

وعقد الاجتماع الطارئ في وزارة الصحة برئاسة أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، بحضور مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة الدكتور عادل البلبيسي، ومدير إدارة الأوبئة الدكتور رياض الشياب، ومدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الحوارات.

وجدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتُماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة.

وينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.

ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.