بعد توقف دام عامين بسبب ظروف جائحة كورونا،  أجريت أمس الأربعاء انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة بيرزيت الفلسطينية، وقد أظهرت نتائج هذه الانتخابات،  تقدما غير مسبوق لكتلة الوفاء الإسلامية الذراع الطلابية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت عمادة شؤون الطلبة بالجامعة في ختام فرز الأصوات عن حصول الكتلة الإسلامية على 5068 صوتا بما يوازي 28 مقعدا من أصل 51 هي مقاعد مجلس الطلبة، في حين حصلت كتلة الشبيبة الطلابية المنافسة لها على 3379 صوتا بما يوازي 18 مقعدا.

وحاز القطب الطلابي التقدمي، الممثل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على 888 صوتا وفاز بـ 5 مقاعد. وحازت كتلة الوحدة الطلابية الذراع الطلابية للجبهة الديمقراطية على 132 صوتا، وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية الذراع الطلابية لحزب الشعب على 76 صوتا.

وخلال تفاصيل الفرز، تقدمت كتلة الوفاء بفارق واضح في الصناديق الخمسة التي أدلى الطلبة أصواتهم فيها، وهو ما يؤهلها لتشكيل المجلس منفردة في دورته الحالية 2022-2023، بعدما تنافست الكتل الطلابية الخمسة على 51 مقعداً تشكل مقاعد مؤتمر مجلس الطلبة.

وسجلت آخر انتخابات جرت قبل عامين، تعادل الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية بالمقاعد وتقدم 70 صوتا للشبيبة.

ويأتي هذا الفوز رغم حملة الملاحقات والتهديد التي تعرض لها كوادر الكتلة الإسلامية في الجامعة، واعتقال 7 من الطلبة المنتمين لها من قبل قوات خاصة إسرائيلية بعد مشاركتهم في المناظرة الانتخابية.

كذلك أرسل الاحتلال رسائل لأهالي الطلبة يهددهم فيها باعتقال أبنائهم في حال قاموا بالتصويت لكتلة حماس.

وتشكل نتائج انتخابات جامعة بيرزيت مؤشرا على توجهات الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية، وهو ما يجعلها محط اهتمام كبير ومتابعة.

في ذات السياق، قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، إن "فوز حركة حماس في انتخابات جامعة بيرزيت، يعبر عن مدى التأييد والتعاطف الكبير مع حركة حماس في الضفة الغربية".