مؤشرات خطيرة.. ما العمل؟

زيان زوانة

يعيش العالم فترة صعبة ، تظهر بأخبار العالم:
- تصريح وزيرة الخارجية البريطانية أن بلادها تواجه وضعا اقتصاديا شديد الصعوبة 
- وزير المالية البريطاني: لن نتمكن من توفير الحماية الإجتماعية للجميع 
- محافظ البنك المركزي البريطاني أمام لجنة الخزينة العامة في البرلمان: التضخم 9% وليس لدي الكثير لأفعله
- مطاعم " سمك وبطاطا Fish & Ships" البريطانية تخرج من السوق بعد 100 عام من العمل بسبب ارتفاع الكلف
- محافظ البنك المركزي الأمريكي: لن نتردد في رفع الفائده لكبح التضخم - إيلون موسك يعّلق صفقة شرائه تويتر
- نتلفكس تسرح موظفين بعد تراجع لافت لمشتركيها. طبعا هناك غير هذا الكثير وكلها تصب في نفس الإتجاه الخطير، إضافة لما هو معروف لدى الجميع من حرب أزمة أوكرانيا وتبعاتها إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وشح موارده.. إلخ . 

التضخم وتردي أحوال معيشة الشعوب دفعتها لتوجيه النقد لحكامها ومحافظي بنوكها ، واتهامهم بالتأخر لأن ارتفاع الأسعار كان متوقعا ، ما يدفعها للتحرك ، كل بخصائصه من صناديق انتخاب إلى مسيرات هادئه وغير هادئه. 

أردنيا، أنصح الحكومة بعدم التأخر- والبنك المركزي بعدم تكرار رفعه سعر الفائده بديباجته غير المتسقه مع اقتصادنا - ورجال الأعمال بتحسين إدارة أعمالهم وضبط مصاريفهم ورفع عوائدها - ومواطنينا بترشيد إنفاقهم . 

تطورات العام 2022 غير مفاجئة لأحد ، ومن الحكمة أن نرى الحقائق ونستعد لها وليس بإنكارها، والإعتماد على سرديات لا تستحق الرواية.