ندوة بـ"مسارات" تناقش مسيرة الأمير زيد بن شاكر سياسيا وعسكريا

أخبارالأردن :

 

كشف الشريف شاكر بن زيد، نجل الأمير زيد بن شاكر، عن تفاصيل حياة والده الذي توفي عام 2002، وتطرق إلى أبرز المحطات من سيرة حياته العسكرية والسياسية، وجوانب شخصيته التي اتسمت بالمزج بين الشخصية العسكرية الصارمة وشخصية رجل السياسة الديمقراطي والمنفتح على الجميع.

جاء ذلك، خلال رعايته لندوة بعنوان (الأمير زيد بن شاكر السياسي والعسكري)، نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، بحضور  نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية، وأدارها النائب عمر عياصرة، حيث تناولت الندوة حياة الأمير، إضافة إلى الحديث عن أهمية مذكراته التي صدرت في كتاب بعنوان "زيد بن شاكر من السلاح إلى الانفتاح". 

وقال الشريف شاكر، إن والده الذي كان متأثرا بوالدته الشريفة غزوة، والتي كرست حياتها لرعايته بعد وفاة والده الشريف شاكر وعمره لم يتجاوز عدة أشهر، حتى أنها رفضت الارتباط بغير والده. 

وأضاف، أن الأمير زيد بن شاكر كان يتلقى الرعاية والاهتمام المباشر من الملك عبدالله الأول، وكان له معاملة خاصة، حيث كان الملك يدعو  كبار شخصيات الإمارة إلى منزل المرحوم الشريف شاكر، ويطلب من الشريف زيد بن شاكر استقبالهم رغم صغر سنه في ذلك الوقت.
وأشار إلى بداية رحلة الأمير التعليمية التي باشرها من مدرسة فكتوريا في الاسكندرية والتي كانت بداية اختلاطه وتعارفه مع العديد من أبناء الشخصيات العربية والذين تسلموا في وقت لاحق عددا من المناصب في دولهم وبلدانهم.

وتحدث كذلك، عن دخوله أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية والتي تخرج منه برتبة نقيب "الرتبة الفخرية"، مشيرا إلى أنه وعند دخوله في الخدمة بالقوات المسلحة الأردنية، طلب من جلالة الملك أن يسمح له بالدخول برتبة ملازم أسوة بزملائه من الضباط، واستمر حتى تقلد منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة.

وأضاف، أنه وفي العام 1988، غادر منصبه في قيادة الجيش بعد أن طلب إحالته إلى التقاعد، ليسدي له جلالة الملك الحسين بن عبدالله منصب رئيس الديوان الملكي الهاشمي، حيث وافق الأمير على رغبة جلالة الملك رغم أنه كان يرى أن حلمه قد تحقق في الحياة بعد توليه منصب قيادة الجيش العربي.

وتحدث الشريف أيضا، عن أحداث هبة نيسان عام 1989 التي دفعت أحداثها إلى إجراء تغيير على الحكومة، حيث دار نقاش في القصر استمر لعدة أيام على الشخصية التي تتولى رئاسة الحكومة ليستقر القرار على اختيار الأمير زيد بن شاكر رئيسا للوزراء. 

وأشار إلى أن الأمير لم يكن يرغب في الدخول بالعمل السياسي، إلا أنه عمل على تشكيل فريق وزاري قوي للنهوض بالبلاد اقتصادياً، إضافة إلى إجراء الانتخابات البرلمانية بأعلى معايير النزاهة والديمقراطية، رغم ضغوط دول مجاورة كانت تخشى نتائج تلك الانتخابات.

وبين، أن الأمير كان من الشخصيات التي تؤمن بحرية الرأي والتعبير وعدم تقييد عمل وسائل الإعلام، ومنحها هامشا من الحرية في النشر والنقد.

وقال الشريف شاكر، إن والده الأمير زيد عندما شكل الحكومة الأردنية للمرة الثانية، عمل على معالجة وإنهاء الأحكام العرفية والتأكيد على الحريات، خاصة أنها جاءت بعد حكومة مضر بدران، إضافة إلى تنفيذها لبرنامج تصحيح سياسي. 

وأشار إلى وجع الأمير زيد بن شاكر في آخر أيامه بعد فقدان الأردن الراحل الكبير الحسين بن طلال، إذ لم يتخيل أنه سيفقد جلالة الملك أو يتصور عدم وجوده وغيابه عن إدارة البلاد.
 
وتحدث كذلك عن حب الأمير للقاء الكثير من الشخصيات في منزله، وأنه كان يعتبر بيته، بيتا للجميع ولا يعتذر من أي زائر أو ضيف بل يستقبل الجميع رغم أنه يدخله لوقت قصير بهدف الراحة من العمل.
 
وأكد، أن أجمل أيام الأمير كانت عندما استقر وتفرغ لأسرته وعائلته وكنا نراه ونجلس معه لساعات طويلة نستمع منه ويسمع منا، وكان شديد التعلق بالأبناء والأحفاد، وكان يحب زيارتي في مكتبي باستمرار. 

العياصرة: الدولة تغيب تاريخ الشخصيات والقيادات المؤسسة  
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، النائب عمر العياصرة، "اليوم نتحدث عن قامة وطنية الأمير زيد بن شاكر للإلمام بجوانب شخصيته وإعادة تسليط الضوء على رموزنا الوطنية الذين كانوا في فترات عصيبة جزءا من الحفاظ على الدولة وانفتاحها البنيوي والذي أصبح حاجة ماسة". 

وأضاف، "أين مناهجنا التعليمية عن هذه القامات الوطنية؟، فالأمير بتقديري عايش مراحل مهمة جدا جزء منها بدايات عهد الرحل الملك الحسين بن طلال، حيث كانت تجرى في بيت الأمير الحوارات بين الراحل الملك الحسين والضباط الأحرار".

وقال العياصرة، "لقد تنامى وعينا على الأمير زيد بن شاكر في عسكريته وتلك العصى التي في يمينه، ثم جاء رئيساً للوزراء في فترة مهمة ودقيقة وحرجة جدا ما بعد 1989، وهي الانفتاح الديمقراطي وهبة نيسان".  

وبشأن كتاب الأمير زيد بن شاكر من السلاح إلى الانفتاح، اعتبر العياصرة، أن "الكتاب لم يأخذ حقه في النقاش أو الاهتمام بالكم الكبير من المعلومات التي احتواها والتي وثقت مفاصل مهمة من تاريخ الدولة الأردنية، وهناك تغييب لمثل هذه الشخصيات والقيادات". 

فريز: الأمير سعى لإحداث التنمية في كافة القطاعات 
الوزير الأسبق، زياد فريز، قال، إن الأمير زيد بن شاكر كان شخصية مميزة ويحظى باحترام كبير من قبل كل الشخصيات التي عملت بمعيته سواء خلال الخدمة العسكرية أو من خلال العمل في المنصب المدني.
وأشار إلى أن "بداية معرفته بالأمير، كانت حين تم الاجتماع معه ومجموعة القادة الحكوميين في قيادة الجيش، حيث كان الأمير آنذاك رئيساً لهيئة الأركان، وكان يسعى بالتعاون مع الوزارات إلى إحداث التنمية في كافة قطاعات الدولة بالتعاون مع الجيش، ومنها كانت علاقتي مع الأمير الذي طلب مني في وقت لاحق الانضمام إلى حكومته كوزير للتخطيط". 

وبين فريز، أن "الأمير يدير نقاشات مجلس الوزراء بكل حكمة وهدوء وكان يستمع إلى آراء الجميع، ويحب من الوزراء أن يخالفوه في عدد من القضايا، وبالنهاية كان يطلب من الجميع أن يتفق على رأي واحد يكون مقنعاً للجميع، وكانت البلاد حينها تواجه أزمة اقتصادية لا سيما المديونية والتضخم وعجز الموازنة". 

وقال، "إن تفكير الأمير وحكمته وقوته في اتخاذ القرارات، ساهمت كثيراً في تلك الفترة في استرداد الدولة لأنفاسها في الجانب الاقتصادي، إضافة إلى إطلاق وتفعيل برامج التصحيح الاقتصادي لإنقاذ البلاد من أزمتها، ورفع الضغوط عن الناس في الجوانب المعيشية". 

الصرايرة: كان الأمير يحظى بحب القادة العرب 
من جهته، أعرب الوزير الأسبق، والعين الحالي جمال الصرايرة، عن مدى إعجابه وحبه لشخصية الأمير زيد بن شاكر منذ أن كان نائباً في البرلمان، حيث جمعته بالأمير عدة لقاءات كان من أبرزها لقاء شهد موقفا عبر عن مدى إنسانية الأمير وحبه لخدمة أبناء وطنه، حيث عرض عليه تقديم علاج في الخارج لأحد أبنائه كونه مصابا بمرض عضال، إلا أنه قدم اعتذاره من الأمير بسبب قدرته على التكفل بنفقات علاج ابنه، مما ترك الأثر الطيب في نفس الأمير ليستدعيه في وقت لاحق، ويطلب منه العمل معه وزيراً للاتصالات في الحكومة. 

وأشار إلى أن الأمير "كان داعما للأفكار والخطط التطويرية، وكان منها توجهه لفتح قطاع الاتصالات، وهو الأمر الذي عارضه العديد من الوزراء، إلا أن الأمير دعمني لقناعته في هذا المشروع". 

وبين الصرايرة، أن الأمير "كان عروبيا وقوميا، حيث كان ضد غزو الكويت، كما أنه كان ضد غزو الأميركان للعراق، وكان يحظى بحب واحترام عربي كبير خاصة من دول الخليج العربي وله علاقات وصداقات كبيرة مع عدد من القادة الخليجيين والذين استعان بهم في الحصول على دعم مالي للأردن في أوقات وظروف اقتصادية صعبة مرت علينا".

وأشار إلى "الكثير من المواقف التي شهدها مع الأمير ومنها توقيع اتفاقية مع إسرائيل تبعها دعوة عشاء في إيلات وقبل دخول موعد العشاء، طلب الأمير المغادرة وطلب مني مرافقته وعند العودة إلى العقبة، سألته عن السبب فقال لي، إنني رأيت في مخيلتي صور الشهداء والمصابين من أبناء الجيش العربي لذلك قررت المغادرة". 

وبين الصرايرة، أنه "كان يحب المسؤول القوي وصاحب القرار وكان ينصحنا باستمرار، ويقول، اتخذ القرار المناسب ولا تتردد قوي قلبك في أي قرار تتخذه".

أبو رمان: الشباب متعطشون لتاريخ مؤسسي الدولة
من جهته، أكد الوزير الأسبق، الدكتور محمد أبو رمان، الأبعاد السياسية لشخصية وفكر الأمير زيد بن شاكر، قائلا، إنها تشكل تاريخا سياسيا لا بد لجيل الشباب أن يقرأ وأن يسمع عنه، ويقف على تفاصيله وتفاصيل تلك المرحلة السياسية من عمر الدولة. 

وأشار إلى أن القيادات الشبابية تتعطش للوقوف على تفاصيل مسيرة القادة السياسيين والعسكريين وحجم التحديات التي واجهتهم، لافتا إلى أن "الجيل الجديد لا يعرف عن تفاصيل حياة ودور تلك القيادات التي أسست الدولة الأردنية وعن دور القيادات العسكرية ورؤساء الحكومات، وهذا الأمر مطلوب من المؤسسات التعليمية".

وقال أبو رمان، إن "الأمير ساهم في بناء القوات المسلحة، وشهد على تنمية المؤسسة العسكرية، إضافة إلى تسلمه وتشكيله الحكومة 3 مرات في أبرز وأصعب المراحل من عمر الدولة". 

وحول كتاب مذكرات الأمير، أكد أبو رمان، أن "الكتاب وثق لمحطات تاريخية بارزة ومهمة مرت بها الدولة الأردنية، ويعتبر من الكتب القليلة التي تنشر تاريخ الدولة بهذه السردية".

وأشار إلى أن "الكتاب ظلم ولم يأخذ حقه في الحوار والنقاش، ومر مروراً عادياً، رغم احتوائه على الكثير من الأحداث التي رصدتها زوجة الأمير من معركة الكرامة وأحداث السبعين ودور الأمير المباشر والمفصلي في تلك الأحداث، فمن يقرأ الكتاب سيجد رواية الأردن التي لم تذكر في كتب أخرى، وكيف تم بناء الدولة، وشهادات كثيرة على أحداث من خلال رواية متماسكة".

المومني: "أصبحنا ننتج قادة كراسي تنزل بالباراشوت"
من جهته، قال الدكتور حسين المومني، "لدينا في الأردن مشكلة في إنتاج القادة وإنتاج الشخصيات الفكرية والقيادية، وخلال الفترة الأخيرة أصبحنا ننتج مناصب الكثير ممن جلسوا عليها هبطوا بالباراشوت".
 
وتحدث عن دور الأمير في "سعيه إلى الانفتاح على كثير من القضايا، رغم أنه كان من المدرسة العسكرية، لكن كان مندفعا للانفتاح، وكان من القادة الذين يحمون أصدقائهم ومن يعملون بمعيتهم". 

قواس: الأمير فتح طريق الديمقراطية المنضبطة
من جهته، قال عضو مجلس الأعيان، عودة قواس، إنه عندما كان في الجامعة، كان من الطلبة الناشطين في المجال السياسي وتعرض لكثير من الضغوط والتضييقات، إلا أنه وعند وصول الأمير إلى المنصب كان السبب في حصوله على جواز السفر الذي منع منه لعدة سنوات بسبب نشأته وتوجهاته السياسية. 
وأشار إلى أن الأمير زيد بن شاكر يعتبر رئيس الحكومة الوحيد الذي فتح الآفاق أمام المثقفين والسياسيين وأصحاب الرأي، مشيراً إلى دوره الكبير في وقف العمل بالأحكام العرفية في ذلك الوقت. 

وبين قواس، أن الأمير هو الرئيس الوحيد الذي استطاع أن يحقق رؤية جلالة الملك الحسين من خلال الفكر الذي يملكه والذي ساهم في خروج الأردن من الحالة التي كان يشهدها لا سيما الحالة الاقتصادية والسياسية وملف الحريات.

وقال، "أعتقد أن الأمير زيد بن شاكر لم يأخذ حقة بالحكم بشكل فعال، خاصة بالحقبة الثانية من عمر الدولة، وهو بالنسبة لنا كسياسيين يعد هو من فتح الطريق للجميع بأن يمارسوا الديمقراطية المنضبطة لمصلحة الحكم والدولة".

مرايات: الأمير كان لا يحب الظهور الإعلامي 
الدكتورة ريم مرايات اعتبرت أن الأمير زيد بن شاكر كان من القادة الذين يهتمون في الجانب الشعبي ويحب أن يعرف أدق التفاصيل في حياة المواطن، مشيرة إلى اهتمامه بالمحافظات وزياراتها الدائمة والمستمرة، وكان يستمع إلى الشخصيات العامة في كثير من القضايا.

وأشارت إلى أن الأمير كان يرفض الظهور الإعلامي ولم يكن يميل إلى الخطابات الرنانة والشعبية، أو الوعود التي لا تنفذ أو تطبق، بل كان يرى كل في هذه الظاهرة صورة سلبية تنعكس على عمل المسؤول. 

وتحدثت المرايات، عن اهتمام الأمير بالشباب وحبه للقائهم باستمرار، وذكرت حادثة أن الأمير كان في اجتماع مع عدد من الشباب في منزله وعندما تأخر الوقت أصر على بقائهم والنوم في المنزل بسبب الظروف الأمنية في ساعات الليل. 

السعود: ليس لدينا تربية وطنية في جامعاتنا 
من جهتها، قالت النائب الأسبق، الدكتورة أدب السعود، "ليس بغريب اختيار شخصية بحجم الأمير زيد بن شاكر رئيساً للوزراء في أصعب المراحل وأدقها التي مرت بها الدولة الأردنية، نظراً للخبرة العسكرية والقيادية التي يتمتع بها الأمير".

وأشارت إلى أن الأمير لديه أنماط قيادية ساهمت في نجاحه في كثير من المواقع التي تقلدها، لا سيما المناصب العسكرية والسياسية، وأنه رغم اختلاف المواقع التي تقلدها، إلا أن فكره ونهجه لم يتغيرا".

وطالبت السعود، بأن يتم رصد الروايات والقصص عن الأشخاص الذين كان لهم ارتباط مع الأمير، أو شاركوه في العمل بعدد من المواقع، وأن يتم طرح هذه الروايات بطريقة تحليلية حتى تستفيد منها الأجيال القادمة، وتتعرف على أساليب ودور القادة السياسيين. 

وقالت، "ليس لدينا تربية وطنية في جامعاتنا، ونحن بحاجة إلى تطوير المناهج وتحديثها حتى تعطي وتقدم دلالات موثقة عن تاريخ الدولة"، مشيرة إلى أن "الكثير من طلابنا اليوم ليس لديهم تربية وطنية وليس لديهم حس وطني".  

النوايسة: "الأمير قدم للدولة الكثير ولم يحملها منة"
من جهته، قال المحلل السياسي، الدكتور زيد النوايسة، إن "الأمير لم يتحدث يوماً عن إنجازاته أو خدماته أو ما قدمه للوطن حتى عندما فقد شقيقه في الحرب، وهذا قلما تجده لدى مسؤول في الدولة، حيث لم يحمل الأمير بلاده أي منة أو جميلة على هذه المواقف".
 
وأشار إلى "غياب الإعلام عن رصد الرواية الأردنية أو رصد التاريخ السياسي للدولة"، مشيراً إلى أن "التلفزيون السوري أنجز برنامجا ضخما عن الثورة العربية الكبرى وتحدث عن رموزها من الهاشميين، في حين لم نرَ ذلك على شاشاتنا ووسائل الإعلام لدينا". 

أبو عزام: أدار الحكومة بالنظام النيابي البرلماني  
الخبير الدستوري، الدكتور صدام أبو عزام، قال، "طريقة الأمير زيد بن شاكر في اتخاذ قرارات مجلس الوزراء، كانت تقوم على مبدأ الشراكة وهذا عنصر من عناصر النظام النيابي البرلماني".

وأضاف، "كان لديه إدراك عميق لكيفية إدارة النظام النيابي البرلماني، ومهم جدا أن نستلهم ونؤرخ كيفية إدارة الأمير للحكومة، ونستلهم من تجربته الأعراف والتقاليد البرلمانية ونقدمها للأجيال اليوم، فهي تشكل هوية وإرثا وطنيا". 

القضاة: فرض احترامه على الجميع
من جهته، قال الدكتور محمد القضاة، "كنت في عمر 10 سنوات عندما كان الأمير رئيساً للوزراء، وفي وقتها كان والدي المحسوب على المعارضة يقول عندما يشاهد دولة أبو شاكر على التلفاز إنه ما يتعارك، لأنه كان يملك من الكاريزما والوقار ما يسمح له من أن يفرض احترامه على الجميع، وما هذا النقاش إلا دليل على التميز الذي يحظى به". 

نسرين بنت زيد: كان داعما للمرأة
من جانبها، قالت نسرين بنت زيد بن شاكر، إن والدها الأمير كان يهتم بالعنصر النسائي ويعطي قوة للمرأة ويستمع لرأيها في كثير من القضايا، وكان من أكثر الداعمين لقطاع المرأة ومشاركة النساء ودعمها في كثير من المجالات.

وأضافت، أن "والدي علمنا على أهمية العمل والنشاط وحب العمل، وطلب مني في أول يوم بعد تخرجي بالبحث عن عمل والبدء بمسيرتي العملية".