الصفدي: الملك قاد جهودا كبيرة لتحقيق التهدئة في القدس
شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، على أهمية زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر مع واشنطن بوصفها حليفا استراتيجيا.
وأكد الصفدي في حديثه عبر قناة "سكاي نيوز العربية"، مساء اليوم الاثنين، أن جلالة الملك قاد جهودا كبيرة لتحقيق التهدئة في القدس، مشيرا إلى أهمية الزيارة الملكية إلى الولايات المتحدة الأميركية لبحث قضايا المنطقة.
وتابع أن أجندة جلالة الملك في الولايات المتحدة تتضمن عديد القضايا؛ منها المرتبطة بالتعاون الثنائي وأبرزها تجديد مذكرة التفاهم التي تؤطر المساعدات الأميركية إلى الأردن، كما أن جلالته يحمل ملف الأوضاع الإقليمية في أجندته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار الصفدي إلى أن جلالة الملك يبحث عن أفق سياسي حقيقي ينهي حالة الجمود الكارثية التي بدأت تبعاتها تظهر في توتر أكثر، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية يبدأ بإيجاد أفق سياسي لحل الدولتين.
وأكد أن للولايات المتحدة دور رئيس للدفع بالعملية السلمية، والتعامل مع الوضع الراهن للحفاظ على التهدئة من خلال احترام "إسرائيل" للوضع التاريخي والقانوني القائم، مبينا أن كل الإجراءات يجب أن تلتزم بالقانون الدولي، وأن العالم برمته يُجمع على أن احترام الوضع القائم هو السبيل الوحيد للتهدئة، والمرحلة القادمة يجب أن تكون لكسر الجمود في العملية السلمية.
وقال الصفدي إن الأردن أكبر دولة نسبةً إلى عدد السكان في استضافة اللاجئين، مبينا أن "الأونروا" تعاني من نقص كبير في التمويل، وأن حشد الدعم الدولي لاستمرارها في القيام بمهامها يمثل أولوية بالنسبة للأردن وجلالة الملك، في ظل انخفاض هذا التمويل بشكل مستمر.
وحول الأزمة السورية، أكد أنه لا يوجد أي جهد حقيقي فاعل لحل هذه الأزمة، وما لها من تبعات كارثية على الشعب السوري والمنطقة، داعيا إلى تحرك عربي ودولي للسير باتجاه الحل السياسي في سوريا باعتباره حلا لا بديل عنه.
وعن عودة سوريا إلى الجامعة العربية في قمة الجزائر المقبلة، قال الصفدي إن القرار يجب أن يكون للدول العربية مشتركة، كاشفا عن أنه لا قرار حتى الآن وننتظر ما سيكون القرار العربي في هذا الصدد.