متى نتناول الفواكه؟ قبل الطعام أم بعده؟.. الإجابة ستغير رأيك
الفواكه غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، ولها كثير من الفوائد، فهي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك تساهم في تقليل الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي، كالإمساك وغيره من الاضطرابات.
متى نتناول الفواكه؟ أقبل الطعام أم بعده؟
أغلب الناس سيقولون طبعًا بعد الطعام؛ وعاء كبير من الفواكه بعد الطعام سيكون رائعًا، فهكذا جرت العادة!
لكن هنا نطرح السؤال بطريقة أُخرى: أيهما أفضل من الناحية الصحية؟ بعد الطعام كما اعتدنا أن نفعل أم قبله؟
تناول الفاكهة قبل الطعام أفضل لك.. لكن لم؟
الفائدة الأساسية هي الشبع، ومنع زيادة وزنك، كيف؟
الفواكه (الثمار الكاملة) غنية بالألياف، لذا فإن تناولها قبيل الوجبة يصنع كتلة من الألياف في الجزء العلوي من الأمعاء، مما يساعد على تأخير امتصاص العناصر الغذائية لفترة كافية لوصول جزء منها إلى أقصى الأمعاء الدقيقة (اللفائفي)، وبالتالي نقص في استهلاك المغذيات التي تزيد الوزن.
ليس هذا فحسب.. يحفز ما سبق إطلاق سلسلة من استجابات اللفائفي الكابحة للأيض المرتبطة بإفراز هرمونات الشبع (على سبيل المثال، الببتيد الشبيه بالجلوكاجون 1 [GLP-1] والببتيد YY)، مما يؤدي إلى إبطاء إفراغ المعدة (فإنك بعد أن تتناول الفواكه بمدة بسيطة ستتناول وجبة الطعام، فسيبقى الطعام في معدتك وقتًا أطول) ويبطئ عبور الطعام في الأمعاء الدقيقة مما يساهم في تقليل الشهية الحادة واستهلاك الطاقة ويساعد في تنظيم الوزن.
أي إن تناولك للفاكهة قبيل الوجبة مباشرةً يشعرك بالشبع من الوجبة التي تأكلها بكمية أقل، وكذلك لوقتٍ أطول! ومن ثم تخفيف الوزن بمرور الزمن، وتحسين وظائف الجسم الحيوية، أما تناول الفاكهة بعد أن تحس بالشبع من الطعام كما يفعل البعض فتلك مشكلة!
لكن.. أحيانًا أتناول بعض الفواكه أو أشرب عصيرها فأشعر بزيادة في الجوع؟
هنا معلومة تهمك، فانتبه لها، الحديث هنا عن الفاكهة الكاملة، وليس العصير، فمحتوى العصير من الألياف لا يُذكر، ولا الفاكهة غير الحمضية، وكذلك يدخل معها الفواكه المجففة.