مخاطر حمية العصائر

 

تشير الدكتورة يلينا سولوماتينا، خبيرة التغذية، إلى أن حمية العصائر ليست فكرة جديدة، وهي لا تساعد على إنقاص الوزن، وقد تلحق ضررا بالصحة على المدى الطويل.

وتقول الدكتورة إن حمية العصائر تعتمد في الأساس على تقليل السعرات الحرارية، حيث يحرق الجسم سعرات أكثر مما يستهلك، فيبدأ في استخدام مخزون الدهون للحصول على الطاقة، كما يقوم بتحليل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، ما يؤدي إلى فقدان الوزن.

ومع ذلك، تحذر سولوماتينا من أن عصير الفواكه يحتوي على السكريات مثل الفركتوز والغلوكوز والسكروز، والتي قد لا يتمكن الجسم دائما من امتصاصها بسرعة، فتُخزن على شكل دهون. اتباع هذه الحمية بشكل متكرر قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وحالة ما قبل السكري، خصوصا لدى الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي أو العيوب الجينية، مما قد يسرّع الإصابة بداء السكري.

وتوضح الخبيرة أن فقدان الوزن الأولي يحدث نتيجة نقص السعرات والعناصر الغذائية الأساسية، خاصة البروتين، الذي يعد ضروريا لصحة الشعر والأظافر والجلد. ومع استمرار الحمية، يبدأ الجسم في تخزين الدهون احتياطيًا ويبطئ عملية الأيض، وعند العودة إلى النظام الغذائي الطبيعي، يعيد الجسم توزيع العناصر الغذائية إلى الأنسجة الدهنية، مما يجعل الحفاظ على الوزن صعبا.

وتختم سولوماتينا: "يمكن للشباب الأصحاء التعافي بعد هذه الحمية، لكن لمن لديهم مشكلات صحية، قد يكون الضرر بالغا. حمية العصائر ليست طريقة صحية لفقدان الوزن، لأنها تفرض ضغطا هائلا وغير ضروري على الجسم".

المصدر: riamo.ru