الأمطار الأخيرة مبشرة.. لكنها غير كافية

 

قال رئيس اتحاد الجمعيات البيئية، عمر الشوشان، إن الهطل الأخير يمثل بداية مبشّرة للموسم المطري، ويمنح دفعة أمل في عام يعاني من تحديات مائية ومناخية كبيرة.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذه الأرقام تذكّرنا بأن الأردن يقع في منطقة تتأثر بشكل مباشر وواضح بالتغير المناخي، من خلال تغيّر نمط الأمطار، وزيادة الهطل الوميضي، والتفاوت الجغرافي في كميات الهطول، إضافة إلى المواسم القصيرة والمركّزة التي لا تسمح بتغذية فعّالة للسدود والمياه الجوفية كما في السابق.

وبيّن الشوشان أن تأثير الهطل الأخير على الأمن المائي يظل محدودًا إذا لم يرافقه استثمار جاد في البنية التحتية، من تعزيز الحصاد المائي، وتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار الوميضية، وتوسيع قدرة السدود والحفائر، وصولًا إلى حماية مصادر المياه من الهدر والتلوث.

ونوّه إلى أن هذه البداية المطريّة الجيدة يجب أن تكون حافزًا للعمل، لا سببًا للاطمئنان، موضحًا أن التقارير الوطنية والعالمية تتوقع أن نمط الأمطار الوميضية والمركّزة سيكون متكررًا في السنوات المقبلة.