أقيمت اليوم في الجامعة الأردنية ندوة علمية بعنوان “التعليم للجميع”، نظمها طلبة الدكتوراه في قسم الإرشاد والتربية الخاصة بكلية العلوم التربوية، بإشراف الأستاذ الدكتور إبراهيم الزريقات، وبرعاية العين آسيا ياغي. وقد شكلت الندوة منصة معرفية مهمة للحوار حول قضايا التعليم الدامج وسبل تطويره في الأردن.

وشهدت الفعالية حضورًا بارزًا لعدد من ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية، من بينهم المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ووزارة التربية والتعليم، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، إلى جانب نخبة من أصحاب السعادة والعطوفة وأصحاب الاختصاص، مما أضفى على الندوة ثراءً فكريًا وتنوعًا مهنيًا انعكس في مستوى النقاشات.

وتطرقت جلسات الندوة إلى محاور متعددة، أبرزها دور السياسات الوطنية والتشريعات في دعم حق الطلبة ذوي الإعاقة في التعليم، وآليات تطوير المدارس الدامجة وبناء بيئات تعليمية مهيأة للجميع، إضافة إلى تمكين المعلمين وتطوير قدراتهم للتعامل مع الفروق الفردية واحتياجات الطلبة.

كما ناقش المشاركون أهمية تعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والدولية والمجتمع المدني لدعم جهود الدمج التعليمي، وضرورة اعتماد التقييم الشامل وتكييف المناهج بما يضمن تكافؤ فرص التعلم، إلى جانب إبراز دور الأسرة والمجتمع في إزالة الوصمة وتعزيز ثقافة القبول والتنوع.

وأكدت الندوة أن التعليم الدامج يمثل حقًا إنسانيًا ورؤية وطنية تسعى إلى بناء مجتمع عادل ومنصف يضمن لجميع أبنائه فرصًا متكافئة في التعلم والنماء.