أكد وزير المياه والري رائد أبو السعود خلال مناقشة اللجنة المالية النيابية لموازنة الدولة أن قطاع المياه في الأردن فريد عالميًا، مشيرًا إلى أنه "لا توجد دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا"، وهو ما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه المملكة.

وأوضح أن شح المياه يعود إلى عوامل متراكمة أبرزها التغيرات المناخية، النمو السكاني، واللجوء الذي رفع حجم الطلب بشكل كبير، لافتًا إلى أن نسبة هطول الأمطار للموسم الحالي لم تتجاوز 5.6%، فيما بلغ مخزون السدود 16% فقط.

وأشار الوزير إلى أن تكلفة استخراج المياه مرتفعة بسبب طبيعة جغرافية المملكة، وأن حصص المياه لم تصل بعد إلى حوض اليرموك رغم وجود اتفاق مع الجانب السوري لإنعاش الأحواض الشمالية.

وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية، كشف أبو السعود عن وجود 100 اعتداء على قناة الملك عبد الله، حيث بلغ إجمالي المياه المسروقة نحو 25 مليون متر مكعب بقيمة 50 مليون دينار، بينما تمكنت الوزارة من استعادة ما يقارب مليون دينار فقط.

أما مشروع الناقل الوطني فجاء بتوجيهات ملكية، ورسي عطاؤه على مستثمر سويدي من بين 14 شركة، بتكلفة تصل إلى 4 مليارات دينار، مشيرًا إلى أن الغلق المالي تأخر بسبب الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، مع توقع الانتهاء منه في شباط/فبراير المقبل لبدء التنفيذ.