اغتيال ياسر أبو شباب يربك إسرائيل ويكشف فشل مشروع المليشيات في غزة
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل قائد المليشيا المسلحة شرقي رفح في قطاع غزة ياسر أبو شباب، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية تفيد بأنه قُتل على يد أحد رجاله نتيجة صراعات داخلية داخل عشيرته.
من هو ياسر أبو شباب؟
ولد أبو شباب عام 1990 في رفح جنوبي قطاع غزة وينتمي إلى قبيلة الترابين. اعتقلته الأجهزة الأمنية في غزة عام 2015 بتهمة تجارة وترويج المخدرات وحُكم عليه بالسجن 25 عامًا. برز اسمه لاحقًا بعد كشف كتائب عز الدين القسام عن تورط مجموعته في التعاون مع قوات الاحتلال ضمن ما وصفته بـ"عصابة أبو شباب".
علاقته بالعشيرة
حاول أبو شباب استغلال انتمائه القبلي لتأمين غطاء اجتماعي لأنشطته، لكن وجهاء قبيلته أعلنوا براءتهم منه، مؤكدين أن الترابين لا تحتضن من يتعاون مع الاحتلال. وفي مايو/أيار 2025 أعلنت عائلته رسميًا البراءة منه بعد ثبوت تورطه في أنشطة أمنية خطرة.
خلفية أمنية وصنيعة إسرائيلية
كشفت صحيفة معاريف أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) هو من جنّد عصابة أبو شباب وسلّحها ضمن خطة تجريبية لخلق بديل عن حماس في رفح. لكن التجربة فشلت، إذ تحولت المجموعة إلى أداة إجرامية لقطع الطريق أمام قوافل المساعدات وإطلاق النار على المدنيين.
تضارب الروايات حول مقتله
الإعلام الإسرائيلي نقل روايات متناقضة:
إذاعة الجيش قالت إنه قُتل على يد أحد رجاله.
قناة "كان" ذكرت أنه سقط مع مجموعة من عناصره في كمين جنوبي غزة.
القناة 12 أشارت إلى أنه توفي في مستشفى سوروكا متأثرًا بجراحه، قبل أن ينفي المستشفى ذلك.
ردود الفعل الإسرائيلية والفلسطينية
وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتبرت مقتله دليلاً على فشل سياسة "البديل عن حماس"، فيما وصف محللون الحدث بأنه تطور سيئ لإسرائيل. أما في غزة، فقد احتفى السكان بخبر مقتله، ووزعوا الحلوى في الشوارع، فيما نشرت قوة "رادع" التابعة لأمن المقاومة صورة له معلقة: "إسرائيل لن تحميك".
مستقبل جماعته
رغم مقتله، ذكرت تقارير إسرائيلية أن هناك تقديرات بتعيين بديل له وأن المليشيا قد تستمر في العمل بالتعاون مع الاحتلال، لكن مصيرها يبقى غامضًا في ظل رفض المجتمع المحلي لها.