أورام غامضة لطفلة أردنية.. السبب قطة والعلاج بـ5 دنانير فقط

 

في حادثة أثارت اهتمام الأطباء والآباء على حد سواء، واجهت طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، أوراما وندبات مؤلمة تحت الجلد تظهر وتختفي، وخاضت رحلة طويلة من الألم والتشخيص الخاطئ قبل أن يصل الأمل إليها عبر التشخيص الدقيق.

بدأت القصة عندما حضرت الأم إلى عيادة الدكتور حسام أبو فرسخ، ممسكة بيد طفلتها التي كانت تعاني من ألم مستمر وغموض في أعراضها.

وقال الدكتور أبو فرسخ، "لا بد من أخذ خزعة (Biopsy) لنعرف السبب بدقة"، لكن الأم ترددت خوفًا من كلمة "خزعة" ومن التكلفة المادية، متأملة أن يكون هناك حل أبسط.

مرت الشهور، وارتفع مستوى القلق والإنهاك لدى الأسرة، خاصة بعد زيارتها لعشرة أطباء آخرين أجروا عشرات الفحوصات دون جدوى. وفي لحظة حرجة، عادت الأم إلى الدكتور أبو فرسخ بملامح يملؤها اليأس، قائلة: "أنت الطبيب رقم 11!"، مضيفة أن العلاجات السابقة أرهقتهم ماليًا وعاطفيًا، ولم تحقق أي نتيجة.

فور إجراء الخزعة، كشفت النتائج المخبريّة عن سبب الألم: التهاب شديد في الطبقة الدهنية (Panniculitis) مرتبط بمرض "خرمشة القطة" (Cat Scratch Disease). وبمفاجأة للجميع، كان العلاج بسيطًا، عبارة عن مضاد حيوي لا يتجاوز سعره 5 دنانير فقط، دون الحاجة لعمليات جراحية أو أدوية باهظة.

وقال الدكتور أبو فرسخ: "خلال 9 أيام فقط، شفيت الطفلة تمامًا وعادت إلى حياتها الطبيعية، لتثبت أن التشخيص المبكر والدقيق هو المفتاح للشفاء، ويجنّب المرضى تجارب الفحوصات المكلفة وغير الضرورية".

واختتم الدكتور أبو فرسخ بتوجيه رسالة للآباء: "الخزعة ليست رعبًا ولا تكلفة زائدة، بل هي أقصر طريق للشفاء وأكثر توفيرًا للمال، والأهم أنها رحمة للمريض من عذاب التجارب العشوائية. فاحذروا من خرمشة القطط!".