العقبة تطلق منصة رقمية عالمية للترويج كمدينة استثمارية وسياحية وبحثية متقدمة
أطلق منتدى الابتكار والتنمية، الذي أسسه البروفيسور محمد الفرجات، مبادرة وطنية تدعو لإطلاق منصة رقمية عالمية حديثة للترويج لمدينة العقبة الاقتصادية الخاصة، بما يعكس مكانتها كمدينة مستقبلية ذكية ذات طابع اقتصادي وسياحي وبحثي تنافسي على المستويين الإقليمي والدولي.
المنصة المقترحة ستكون متعددة اللغات وتستهدف مختلف الشعوب، كما ستتيح التجول الافتراضي في العقبة عبر تقنيات الواقع الافتراضي VR، مع تحديث يومي لمواكبة المشاريع والفرص الاستثمارية، وربطها بجميع وسائل التواصل لضمان وصول عالمي واسع. ووفق رؤية المنتدى، ستشكل هذه المنصة بوابة موحدة تقدم العقبة بجوانبها الاقتصادية والسياحية والبيئية والبحثية، وتعرض فرصها الاستثمارية في إطار يليق بمكانتها كمدينة نامية وسريعة التحول.
العقبة اليوم تبرز كنموذج اقتصادي وسياحي ناجح بفضل منظومة موانئها الحديثة، ومطارها الدولي، ومناطق التخزين وإعادة التصدير، ومشاريع المدينة الذكية، إضافة إلى القوانين والحوافز الاستثمارية المشجعة، فضلاً عن ميزتها السياحية الفريدة من شواطئ وبيئة بحرية واستشفائية وصناعات وخدمات لوجستية. المنتدى شدد على أن هذه الميزات تحتاج إلى نافذة عالمية احترافية تؤهل العقبة للمنافسة الدولية.
البروفيسور الفرجات أشار إلى القيمة البيئية الفريدة للعقبة، حيث أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني أنها مدينة المرجان المقاوم للتغير المناخي، إذ تتمتع شعاب خليج العقبة بقدرة غير مسبوقة على تحمل الاحترار العالمي، ما يجعلها مصدرًا لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية المنقرضة عالميًا، في مساهمة مباشرة لإنقاذ البيئة والكوكب.
كما تحتضن العقبة مركز إيمريك الطبي بقيادة د. حمزة هنية، الذي يعمل على تطوير علاجات وتقنيات طبية مبتكرة، ما يعزز مكانة المدينة كوجهة تجمع بين السياحة والاقتصاد والبحث العلمي. المنتدى شدد على أن المنصة ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل ضرورة استراتيجية لإيصال صوت العقبة إلى العالم بصورة احترافية، بعيدًا عن الاكتفاء بالإعلام التقليدي المحلي، وذلك لضمان جذب الاستثمارات وتقليل البطالة وزيادة الإيرادات الوطنية.
ودعا م. هاني البطش، عضو المنتدى ورئيس لجنة الذكاء الاصطناعي في نقابة المهندسين الأردنيين، إلى اعتماد منصة رقمية ذكية تعتمد على التحليل البياني وتعدد اللغات وتقديم تجارب تفاعلية للمستثمرين عبر تقنيات الواقع الافتراضي، مؤكداً أن “Invest Aqaba” تشكل ركيزة رقمية مهمة لتطوير منظومة ترويج عصرية تليق بالعقبة ومكانتها.
كما طرح د. عبد السلام المعلا مقترحًا بإنشاء فرع لكلية أو معهد تقني أميركي معتمد في العقبة لجذب الطلبة من العالم، فيما أشاد الصحفي عمر الصمادي بالدور القيادي للمبادرة مؤكداً استمرار الإعلام في دعم مشروع العقبة الاقتصادي. وأعلن خالد الصفران عن زيارة وفد استثماري إيطالي مختص بالسياحة البيئية والريفية للاطلاع على فرص الاستثمار في الأردن.
ويختتم المنتدى دعوته بالتأكيد على أن العقبة تمتلك كل المقومات للانطلاق عالميًا، وأن المنصة الرقمية ستكون القفزة النوعية التي تعيد تموضع المدينة كوجهة سياحية واستثمارية ولوجستية وبيئية وبحثية وطبية عالمية، ضمن رؤية الأردن الاقتصادية الحديثة.