ثروات الأردن الطبيعية قادرة على نقل الاقتصاد لمصاف الدول المتقدمة
أكد الخبير في مجال النفط والطاقة، الدكتور المهندس زهير الصادق، أن الأردن يمتلك ثروات طبيعية ومعدنية ضخمة، يمكن أن تشكل نقطة تحول في الاقتصاد الوطني إذا ما تم استغلالها بالشكل الصحيح، لتضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالميًا.
وأوضح الصادق أن الأردن يحتوي على كميات تجارية من النفط والغاز الطبيعي والصخر الزيتي، إضافة إلى معادن نادرة ذات قيمة عالية، مشيرًا إلى أن احتياطي الصخر الزيتي يقدّر بنحو مليار طن يمكن أن يُستخرج منه ما يقارب 40 مليار برميل من النفط.
وأضاف أن باطن الأرض الأردني يضم ثروات معدنية واسعة مثل اليورانيوم، التيتانيوم، الليثيوم، الفوسفات، الذهب، البرومين، المنغنيز، الصوديوم والبوتاسيوم، لافتًا إلى أن احتياطي اليورانيوم وحده يبلغ نحو 65 ألف طن، أي ما يعادل 1% من الاحتياطات العالمية، ما يضع الأردن ضمن أكبر عشر دول من حيث حجم الاحتياطي، بقيمة مالية تتجاوز 10 مليارات دولار.
وأشار الصادق إلى أن وجود الثوريوم يعزز إمكانية استخدامه مع اليورانيوم في المجالات النووية السلمية، فيما يُستخرج الراديوم من خام اليورانيوم ويستخدم في علاج السرطان وتطبيقات طبية أخرى.
وشدد الخبير النفطي على أن هذه الثروات غير مستغلة حتى الآن، رغم أن الأردن يُعد من أبرز منتجي الفوسفات عالميًا، حيث يحتل المرتبة 11 عالميًا. وأكد أن استثمار هذه الموارد سيُسهم في إنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية الخانقة.
وفي ختام حديثه، وجه الصادق نداءً عاجلًا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفه بـ"الإهمال والقصور" من قبل بعض المسؤولين، مشددًا على أن استغلال هذه الموارد سيضع الأردن في طليعة الدول المتقدمة اقتصاديًا، وأن الملك هو الحامي الأول لسيادة الوطن وفقًا للدستور.