قصة نجاح أول مزرعة زعفران أردنية

 

أكد صاحب أول مزرعة زعفران في الأردن، عادل صبح، أن فكرة التوجه لزراعة الزعفران بدأت بعد اكتشاف أزهار زعفران بري داخل مزرعته، حيث تبيّن لاحقًا أن البيئة الأردنية تحتوي على أنواع من الزعفران البري المنتشر في محافظات متعددة وبمسميات محلية مختلفة.

وقال صبح لإذاعة حياة إف إم، إن عددًا من الأهالي كانوا يقتلعون الأبصال ويقومون بشويها وتناولها، مبينًا أنه عمل على نشر الوعي بأن هذا النبات هو زعفران حقيقي، مضيفًا أنه قام بجلب الأبصال من أوروبا وإيطاليا وزراعتها محليًا لتتوسع المزرعة من مساحة مئتي متر إلى نحو عشرين دونمًا اليوم.

وأكد أن زراعة الزعفران ممكنة في أغلب محافظات المملكة، مشيرًا إلى تعاونهم مع المركز الوطني للبحث الزراعي الذي احتضن المشروع ضمن حاضنة الابتكار، حيث جرى توزيع الأبصال على مناطق مختلفة الارتفاع، من الأغوار والمناطق الشفاغورية وحتى الشوبك على ارتفاع يصل إلى ألف ومئتي متر، وكانت النتيجة نجاح الزراعة في جميع هذه المواقع مع ارتفاع الجودة كلما ارتفع الموقع عن سطح البحر.

وبيّن صبح أن خطة نشر زراعة الزعفران تسير بالتعاون مع المؤسسة الأردنية للإقراض الزراعي التي وافقت على منح قروض بدون فوائد لمدة خمس سنوات وبسقف يصل إلى خمسة عشر ألف دينار للمزارعين الراغبين في التجربة، دعمًا لتأسيس مزارع جديدة وتعزيز دخل الأسر والحد من الهجرة من الريف إلى المدن.

وأضاف أن مهرجان زعفران الأردن الثاني سينطلق يوم غد برعاية مدير عام الإقراض الزراعي المهندس محمد دوجان ويستمر لمدة يومين، حيث ستتاح للزوار فرصة قطف الزعفران بأنفسهم مع توزيع عشرة آلاف بصلة زعفران مجانًا على المشاركين، إلى جانب توفير مساحة لأبناء محافظتي المفرق وجرش لعرض منتجاتهم الريفية دعمًا للمجتمع المحلي دون أي مقابل مادي.