أعراض شائعة قد تُنذر بالإصابة بمرض نادر ومميت!
أكد استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور حسام أبو فرسخ أن استمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدة شهر، إلى جانب صداع الرأس والآلام الخفيفة في المفاصل والشعور بالتعب والإجهاد في الجسم وزيادة نبضات القلب، إذا كانت أعراضا مجتمعة قد تُشير إلى الإصابة بمرض نادر، "مميت وقاتل".
وكتب أبو فرسخ في منشور عبر صفحته على منصة "فيسبوك"، السبت، "التشخيص الدقيق لمرض نادر في البدايات هو أكبر هدية للمريض للحماية من مرض مميت وقاتل".
وأضاف: "جاءني مريض عمره 24 سنة يعاني من ارتفاع بسيط في درجة الحرارة لمدة شهر وصداع مع آلام خفيفة في المفاصل وتعب وإجهاد في الجسم. وكان أيضا يعاني من زيادة في ضربات القلب بين الحين والآخر".
وتابع أبو فرسخ، أن المريض "لم يسافر خلال السنتين السابقتين خارج الأردن إلا إلى دبى. وكان قبلها في إيرلندا في دراسة".
وأشار إلى أنه "زار عدة أطباء وعمل مجموعة كبيرة من الفحوصات ولم يتم التوصل إلى تشخيص"، و"بعد شهر من التعب. زارني في المختبر ليعرض علي قصته مع فحوصاته وأعراضه. فقمت بإجراء بعض الفحوصات التي لم يعملها سابقا ولا تُعمل إلا في مختبرات متخصصة بعدما شككت في أن مرضه من أمراض الالتهابات النادرة".
وأوضح أبو فرسخ، "عملت بعض الفحوصات للالتهابات النادرة وتبين أنه مصاب بمرض اسمه "مرض لايم". بالتعاون مع فريق طبى تم إعطاؤه علاج لمضاد حيوي خاص لمدة 3 أسابيع. ثم طلبت منه أن يراجعني ويخبرني بالنتيجة".
وأضاف، "جاءني قبل أسبوع (بعد 3 أشهر من بداية أخذ الدواء) ليشكرني شكرا كثيرا على أنه تحسن كثيرا جدا بعد اليوم الثالث من أخذ العلاج. وأن جميع أعراضه التي كان يعاني منها اختفت تماما".
وتابع أبو فرسخ: "للمعلومات: مرض لايم هذا مرض نادر في الأردن (قد شخصت فقط 4 حالات خلال العشرين سنة السابقة) ولكنه مرض متعب جدا ومعوق للمريض ومميت إن لم يشخص المريض".
وبين أن "سبب الإصابة هو قرصة حشرة القراد في الغابات. ويبقى المرض مختفيا لأشهر. قد يظهر طفح جلدي على المريض من قرصة الحشرة. تصيب البكتيريا الشرايين وتؤدى إلى أعراض مختلفة مثل الحرارة والتعب وآلام المفاصل. كما تصيب ضربات القلب وتصيب أيضا الجهاز العصبي بأعراض مختلفة قد تتشابه مع كثير من الأمراض مثل التصلب اللويحى أو التصلب الجانبى".
وأوضح أبو فرسخ أن هذا المرض يتميز بـ"أن المريض قد يتشافى منه إن شخص في البدايات ولكن قد لا يشخص لصعوبة تشخيصه إلا في مراحل متأخرة تكون وقتها البكتيريا قد قضت على كثير من شرايين الجسم".
وختم منشوره بقوله، "سعدت كثيرا في أنني استطعت أن أنجي شابا في مقتبل العمر من مرض خطير. والأسعد مني كانت أم المريض التي جاءت إلي مبتهجة لاختفاء المرض من ابنها".