أخطر ما لا تعرفه عن الكوليسترول.. 4 حقائق تكشف أسرار انسداد الشرايين ونجاة القلب
كشفت الدكتورة بولينا شيلوخا، أخصائية أمراض القلب، مجموعة من الحقائق الأساسية التي تمثل الفاصل بين الكوليسترول المفيد والخطير، موضحة أن تجاهل هذه التفاصيل قد يرفع خطر الجلطات واحتشاء عضلة القلب بشكل كبير.
واكدت الطبيبة ان الكوليسترول ليس عدوا دائما للجسم، بل عنصر حيوي يدخل في بناء جدران الخلايا وإنتاج الهرمونات واستقلاب فيتامين دي، لكنه ينقسم إلى نوعين مختلفين تماما في وظيفته وتأثيره الصحي. وبينت ان ارتفاع البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة يؤدي إلى تراكم لويحات الشرايين، بينما يعمل الكوليسترول الجيد على تنظيف الجسم من الدهون الزائدة.
وقالت شيلوخا ان أخطر ما يهدد القلب هو الفرق بين اللويحات المستقرة وتلك غير المستقرة، حيث ان الأولى تنمو ببطء وقلما تسبب مشاكل، بينما الثانية ذات الغشاء الهش قد تتمزق بشكل مفاجئ وتتسبب في جلطة حادة أو سكتة دماغية. واشارت إلى أن فهم طبيعتها يساعد على توقع مستوى الخطر لدى المرضى.
ونوهت الطبيبة بدور النظام الغذائي في التحكم بالدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، موضحة أن الإكثار من اللحوم الحمراء والدهون المتحولة يعزز ترسب اللويحات، بينما يسهم تناول الألياف والأسماك والمكسرات وزيوت النبات في خفض مستويات الدهون وتحسين صحة القلب. واضافت ان الستاتينات تبقى علاجا أساسيا عند ارتفاع الكوليسترول رغم الالتزام بالغذاء الصحي.
وبينت شيلوخا ان النشاط البدني المنتظم يساهم في تحسين مرونة الأوعية الدموية وخفض الدهون الثلاثية بسرعة، خاصة عند ممارسة المشي والسباحة وركوب الدراجة، لكنه لا يستطيع خفض الكوليسترول الوراثي الذي يحتاج إلى تدخل دوائي مباشر. واكدت ضرورة استشارة الطبيب لتحديد مستوى الجهد الرياضي المناسب لكل مريض حماية من المضاعفات.