تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية بتكثيف الرقابة على بيع وترويج زيت الزيتون المغشوش، وبتنسيق مباشر بين محافظ جرش الدكتور مالك خريسات ومديرية شرطة جرش، واصلت الأجهزة الأمنية جهودها لحماية سمعة المنتج الوطني وضمان جودته على المستويين المحلي والعالمي.

وقال محافظ جرش إن الأجهزة الأمنية نفذت حملة نوعية بالتعاون مع وحدات البحث الجنائي والأمن الوقائي وقوات الدرك، استهدفت أحد الشاليهات في المحافظة بعد ورود معلومات عن وجود نشاطات مشبوهة تتعلق بغش الزيت.

وأسفرت الحملة عن ضبط شبكة متخصصة تقوم بتخزين وتصنيع الزيت المغشوش بطرق غير قانونية.

وأكد خريسات أن الحملة أسفرت عن ضبط خزانات خاصة بعمليات التعبئة والتصنيع، إضافة إلى نحو 250 تنكة من الزيت المغشوش، وعدد من المركبات التي كانت تُستخدم في النقل والتوزيع. كما تم توقيف ستة أشخاص متورطين بالقضية تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأشار المحافظ إلى أن التنسيق الفاعل بين الأجهزة الأمنية والنيابة العامة ساهم في تسريع إجراءات الضبط والتحقيق، مثمنا جهود شرطة جرش في مكافحة الغش التجاري وحماية المنتج الوطني.

وأكد خريسات أن غش زيت الزيتون يعد خيانة للأرض والمزارع الأردني، وليس مجرد مخالفة تجارية، مشددا على استمرار الحملات الأمنية لملاحقة كل من يعبث بهذا المنتج الوطني ذي المكانة الاقتصادية والرمزية الخاصة.

ونوه إلى أن زيت الزيتون في جرش يعد من أجود الأنواع في المملكة، ويشكل ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها من كل أشكال التلاعب، داعيا المواطنين إلى شراء الزيت من مصادر موثوقة ومعاصر مرخصة، وتجنب العروض المضللة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبين محافظ جرش أن الحملات الرقابية ستستمر طوال الموسم لضمان الالتزام الكامل بشروط الصحة والسلامة العامة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي محاولة للإضرار بجودة زيت الزيتون الأردني أو سمعته في الأسواق المحلية والعالمية.