الأمانة: فكرة كاميرات السرعة مستوحاة من الإمارات

 

قال المدير التنفيذي للمرور في أمانة عمان الكبرى المهندس محمد الجدوع، إن الأمانة تخطط لتركيب أكثر من 5500 كاميرا مراقبة في العاصمة عمان بحلول عام 2026، ضمن مشروع شامل يهدف إلى تطوير منظومة الرقابة المرورية وتعزيز السلامة على الطرق، مشيراً إلى أن 2500 كاميرا بدأ تركيبها فعلياً لتغطية التقاطعات والأنفاق والجزر المرورية.

ونوه الجدوع عبر إذاعة "حياة إف إم"، إلى أن هذه الكاميرات مرتبطة مباشرة بمركز التحكم المروري في الأمانة، ما يسهل إدارة الحركة المرورية بالتعاون مع إدارة السير، مضيفاً أن النصف الثاني من عام 2026 سيشهد طرح عطاء جديد لتركيب 3000 كاميرا إضافية لرصد المخالفات المرورية مثل عدم ارتداء حزام الأمان، استخدام الهاتف أثناء القيادة، تغيير المسرب بشكل مفاجئ، والتوقف في الأماكن الممنوعة.

وأشار إلى إدخال تقنية جديدة لرصد معدل السرعة بين نقطتين على الشوارع الطويلة مثل شارع الأردن وطريق الحزام والطريق المؤدي إلى المطار، بهدف الحد من التلاعب بالسرعات بعد تجاوز الكاميرات الثابتة، وهي تقنية مستوحاة من تجارب ناجحة في دول مجاورة مثل الإمارات، لافتاً إلى أن هناك 67 كاميرا رادار ستُركب مع بداية العام المقبل لرصد السرعة بشكل مباشر.

وأكد الجدوع أن الكاميرات الحالية في الشوارع الفرعية تتبع لمركز القيادة والسيطرة وبعضها مخصص للأمن العام، بينما يراقب البعض الآخر المخالفات المرورية، مشيراً إلى أن المشروع يشمل إنشاء مركز رئيسي لمراقبة الحركة المرورية وربط كافة الكاميرات والخطوط المرتبطة بها، ما يسهم في بناء قاعدة بيانات دقيقة حول أنواع المركبات وعددها.

ونوه إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة مشاريع "عمان مدينة ذكية"، التي تهدف إلى تحسين إدارة الحركة المرورية بشكل أكثر كفاءة، مضيفاً أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في المراقبة يساعد على تقليل الحوادث المرورية وضبط المخالفات بشكل فوري.

وقال الجدوع إن المرحلة القادمة ستشمل تطوير التكامل بين الكاميرات ومراكز التحكم، بحيث يمكن رصد أي مخالفة أو طارئ بشكل مباشر، ورفع تقارير لحظية عن أي مشكلة مرورية، موضحاً أن هذا النظام سيسهم في تقليل الزحام وتحسين انسيابية الحركة في شوارع العاصمة.