الرواشدة يكتب: صناع المحتوى وعصر التفاهه
أنس الرواشدة
لاحظنا جميعا وجود صناع محتوى على جميع منصات التواصل الاجتماعي في طرح العديد من القضايا المجتمعيه سواء كانت اجتماعيه او اقتصاديه او ثقافيه ولكن للاسف العديد من صناع المحتوى لا يملكون الكفاءه والمهنية والخبره في طرحهم بالاضافه الى انحطاط فحوى الماده المقدمه او فحوى الموضوع الذي يتم طرحه لذلك لابد من وضع اسس وتعليمات لصناع المحتوى والمشاهير حتى نحافظ على قيم مجتمعنا واصاله العادات التي ورثناها من اجدادنا ولكي نحافظ على الاجيال القادمه من سوء الاخلاق التي يعرضها صنّاع المحتوى ولا يجوز السماح لاي شخص باعداد منصه على التواصل الاجتماعي الا بضوابط محدده لان الانفتاح الكبير الذي نشهده حاليا خطير جدا على مجتمعنا وسيؤول به الى انحلال المجتمع وانسلاخه عن قيمه وعاداته وشرعه الرباني ولذلك لابد من وضع حد لهذا الامر لانه اذا اردت ان تطيح بمجتمع او دوله عليك بتدمير قيمه واخلاقه وتربيته وعليك بالاطاحه بعلمائه واصحاب الخبره والكفاءه واصحاب القيم فيه.
لذلك ومن هذا المنطلق يجب علينا الحفاظ على علمائنا واصحاب الفكر والأدب والعلم حتى يصبحوا قدوة لنا ولأجيالنا في المستقبل.
لذا وللاسف في الاونه الاخيره لاحظنا أن صنّاع المحتوى تم تكريمهم من قبل المنصات والوزارات والمنظمات الدولية ليكونوا قدوه لهذه الاجيال وليتسارع الأجيال باعجابهم بالتكريم حتى نشهد التافهين هم من يتصدروا مشهد الإعلام .
ناهيك أن صنّاع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي ليس لهم شأن كبير في مجتمعهم وعشيرتهم ولكن وجدوا التقدير والاهتمام والتكريم في وسائل التواصل الاجتماعي بتعظيمهم وعلو شأنهم وهذا ما يريده أعدائنا فأصبحت الحرب الحديثة هي حرب الفكر والإعلام الممنهج الذي يطيح بالمنظومة العلمية والفكرية لدينا حتى نتخلف عن الكثير من الدول بالاقتصاد والبحث العلمي والتطور التكنولوجي ،حتى وصل بهم الامر الى شيوخ العشائر إذ البستهم منصات التواصل الاجتماعي البشت والعباءه المزيفه الملطخة بالكذب والنفاق ونفت شيوخنا الذين لهم مكانتهم الاجتماعيه والرمزيه المقدسه التي توارثوها عن الأجداد بكرمهم ورجولتهم ومواقفه النبيله ولكن اليوم للاسف ذهبت تلك القيم والكرامه بذهابهم ورحيلهم واصبح صنّاع المحتوى هم الذين يتصدرون المشهد، ورأينا تدافع التسجيل بالديوان الملكي للقب شيخ فتدافعت الآلاف للحصول على تلك العباءه في ظنهم أنها تُكسبهم هيبة ورجولة وكرم ولكن الأمر أبعد ما يكون من ذلك .