أكد وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور خلال مشاركته في الدورة الـ72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الأردن تحمل أعباء اللجوء الإقليمي وقدم خدمات صحية متقدمة للاجئين، وأنشأ مستشفيات ميدانية، واستقبل مرضى من قطاع غزة.

وأضاف البدور أن الأزمة السورية منذ عام 2011 شكّلت اختباراً حقيقياً للنظام الصحي الأردني، حيث استقبلت المملكة مئات الآلاف من اللاجئين، ما فرض ضغوطاً كبيرة على مرافق الرعاية الصحية، خصوصاً في المحافظات الشمالية.

وأوضح أن الأردن اعتمد سياسة إدماج اللاجئين ضمن النظام الصحي الوطني، دون إنشاء هياكل موازية، مؤكداً التزام المملكة بالمساواة والعدالة في تقديم الخدمات.

وفي ما يخص غزة، أوضح الوزير أن الأردن استجاب للأزمة الصحية هناك عبر إرسال مستشفيات ميدانية وإنزالات طبية ومبادرة "الممر الطبي الأردني"، ما مكّن المملكة من استقبال 12 دفعة من المصابين، شملت حالات معقدة في جراحة القلب، الأورام، الإصابات البالغة، والأمراض المزمنة.

وتناقش الدورة الإقليمية التي تستمر حتى يوم غد الجمعة، 5 ملفات تقنية رئيسية، أبرزها دعم تعافي الأنظمة الصحية في مناطق النزاعات، خفض أعداد الأطفال غير المطعمين، إدماج الرعاية التلطيفية، تعزيز سلامة المختبرات، ووضع إطار إقليمي لمواجهة آثار تغيّر المناخ على الصحة العامة.

كما استعرضت الاجتماعات تقارير مرحلية حول سرطان الثدي، تعزيز الحوكمة الصحية، توسيع إتاحة الأدوية، دعم الكوادر الصحية، ومكافحة تعاطي المواد المخدرة، في محاولة لتعزيز أداء النظم الصحية في المنطقة ورفع مستوى الاستجابة للأزمات الإنسانية.