أبوزيد: المقاومة خدعت استخبارات الاحتلال وكسرت هيبتها

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إن المقاومة نجحت في التلاعب استخبارياً بإسرائيل، ما كشف عن نقاط ضعف واضحة في منظومتها الاستخبارية واعتمادها المفرط على التكنولوجيا بدلاً من العمل الاستخباري الميداني.

وأوضح أبوزيد خلال حديثه أن المقاومة استغلت تسليم جثة أحد الأسرى ضمن أربع جثث، وكانت المفاجأة أن الجثة تعود لشخص عمل لصالح جهاز الشاباك، الأمر الذي أربك الجانب الإسرائيلي ولم يكن على علم به.

وأضاف أن المقاومة أيضاً تلاعبت بتحركات الاحتلال عبر نقل أسرى أثناء مظاهرات وقعت في مارس الماضي، ما يعكس قدرات استخباراتية عالية لدى المقاومة مقابل قصور واضح في أداء استخبارات الاحتلال.

ورأى أبوزيد أن الوسطاء يراهنون على اندفاعة دبلوماسية تمنع انزلاق المسار إلى مربع المواجهة المباشرة، معتبرًا أن هذه المحاولات الدبلوماسية قد تمنع تصعيداً أوسع إذا استمر التداول على هذا المنوال.

وأضاف أن الحملات الإعلامية الإسرائيلية الهادفة لرسم صورة الهيمنة والقوة لا تعكس الواقع الحقيقي، قائلاً إن الاحتلال «مهزوم داخلياً» رغم الضجيج الإعلامي، وأن تصعيده الكلامي حول معبر رفح وإعلان احتمالات فتحه أو التلويح بالعودة للقتال، هي مؤشرات على هشاشة موقفه العسكري والسياسي وعدم قدرته الفعلية على مواصلة خيار التصعيد.