الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة العائدين إلى غزة
حذرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال"، الليلة الماضية، من أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرًا هائلاً على النازحين العائدين إلى ديارهم في القطاع المدمر، مطالبة، على غرار الأمم المتحدة، بالسماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الألغام.
وأوضحت المنظمة، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في إزالة الألغام ومساعدة ضحاياها، أن المخاطر هائلة، مشيرة إلى أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 70 ألف طن من المتفجرات سقطت على غزة منذ اندلاع الحرب.
وأضاف البيان أن طبقات الأنقاض ومستويات التراكم كبيرة جدًا، وأن الأرض معقدة للغاية بسبب محدودية المساحة في مناطق حضرية عالية الكثافة السكانية.
وفي كانون الثاني/ يناير، قالت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام إن التقديرات تشير إلى أن 5 إلى 10 بالمئة من الذخائر التي أُطلقت على غزة لم تنفجر.
وقالت الدائرة لوكالة فرانس برس إنه بسبب القيود المفروضة خلال العامين الماضيين على قطاع غزة، لم يكن ممكنًا إجراء عمليات مسح واسعة النطاق، وأضافت أنها لا تملك صورة شاملة للتهديد الذي تمثله المتفجرات والذخائر في القطاع.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أعلن، يوم الاثنين، أن العاملين في المجال الإنساني تمكنوا من تقييم المخاطر المرتبطة بالمتفجرات على الطرق الرئيسية.
وأضافت الدائرة أن لديها عددًا محدودًا من المركبات المدرعة في الميدان، مما يعني أنه يمكن إجراء عدد معين فقط من تقييمات المخاطر يوميًا.
وقالت الدائرة إنها لم تحصل بعد على تصريح من السلطات الإسرائيلية لإدخال المعدات اللازمة لإزالة الذخائر غير المنفجرة، وأضافت أن ثلاث مركبات مدرعة تقف على الحدود وتنتظر دخول غزة، مما سيسمح بإجراء عمليات أكثر أمانًا وعلى نطاق أوسع.