رام الله تستقبل الأسرى المحررين

 

وصلت، ظهر الاثنين، أولى حافلات الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى قصر رام الله الثقافي، وسط أجواء من الفرح والحذر، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى الذي يشكل أحد بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.

وبدأت عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد أن أنهت حركة حماس تسليم 20 محتجزًا إسرائيليًا، في خطوة وصفت بأنها تمهيد لتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يجري تنفيذه تحت إشراف لجنة ثلاثية تضم مصر وقطر والولايات المتحدة.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، سلّم الصليب الأحمر الدولي في وقت لاحق 13 أسيرًا من الدفعة الثانية بعد تسلمه في ساعات الصباح الباكر 7 محتجزين إسرائيليين، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي أعلن وصولهم إلى الأراضي المحتلة.

ومن المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن 250 أسيرًا من المحكومين بالمؤبد و1718 أسيرًا من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ضمن صفقة التبادل التي تهدف إلى إنهاء الحرب وتهيئة الأجواء للمرحلة السياسية المقبلة.

وبحسب مصادر فلسطينية، فقد جُمِع الأسرى المنوي الإفراج عنهم من خمسة سجون مركزية، أبرزها سجنا عوفر غربي رام الله، حيث نُقل منه 107 أسرى، وسجن كتسيعوت في النقب الذي نُقل إليه 143 أسيرًا تمهيدًا لتحريكهم نحو قطاع غزة ومن ثم إلى جمهورية مصر العربية.

وفي المقابل، منعت سلطات الاحتلال نحو 100 من أقارب الأسرى من السفر لملاقاتهم، خصوصًا أولئك الذين سيُبعدون إلى خارج فلسطين بموجب الاتفاق.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في التاسع من الشهر الجاري عن انطلاق المرحلة الأولى من خطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي تقضي بـإنهاء الحرب على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال، وإطلاق الأسرى من الجانبين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة.