أعلن وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور عن فتح آفاق جديدة للتعاون الصحي بين الأردن وعدد من الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لتعزيز السياحة العلاجية وتوسيع برامج تبادل الخبرات الطبية، وذلك خلال سلسلة لقاءات عقدها على هامش المؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة الذي استضافته العاصمة عمّان من السابع إلى التاسع من الشهر الجاري.

البدور، الذي ترأس أعمال المؤتمر، عقد لقاءات ثنائية مع وزراء الصحة من سوريا وماليزيا والصومال واليمن وبروناي وغامبيا، إضافة إلى وزير الدولة الباكستاني مالك بهرات، حيث جرى بحث سبل التعاون المشترك في مجالات الرعاية الصحية، والوقاية من الأمراض، وتدريب الكوادر الطبية، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وخلال لقائه مع وزير الصحة السوري الدكتور مصعب العلي، أكد البدور عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وحرص الأردن على تعزيز التعاون الصحي مع سوريا، خصوصاً في مجالات تبادل الخبرات وتدريب الكوادر، مشيراً إلى إمكانية توقيع اتفاقيات مشتركة قريباً لتفعيل هذا التعاون.

كما تناولت المباحثات مع الوزراء المشاركين آفاق تطوير السياحة العلاجية بين الدول الإسلامية، حيث شدد البدور على أهمية هذا القطاع في تعزيز التكامل الصحي والاقتصادي الإقليمي، مبيناً أن الأردن يُعد من الدول الرائدة في هذا المجال بفضل البنية التحتية الطبية المتقدمة والكفاءات الصحية المتميزة التي يمتلكها.

وأكد وزير الصحة خلال اللقاءات أن المملكة الأردنية الهاشمية تولي أهمية كبيرة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في القطاع الصحي، وتواصل القيام بدورها الإقليمي في دعم وتطوير الأنظمة الصحية في الدول الشقيقة، داعياً إلى توحيد الجهود وتبادل أفضل الممارسات لمواجهة التحديات الصحية المشتركة.

من جهتهم، أعرب الوزراء المشاركون عن تقديرهم لجهود الأردن في استضافة المؤتمر ودوره البارز في المجال الصحي، مشيدين بتجربة المملكة المتقدمة في مجال السياحة العلاجية والخدمات الطبية المتخصصة، ومؤكدين تطلعهم إلى تعميق التعاون مع الأردن للاستفادة من خبراته في تطوير أنظمتهم الصحية الوطنية.