سموتريتش: علينا تدمير حماس بعد عودة الرهائن

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم، رفضه التصويت لصالح صفقة تبادل الأسرى التي تم الإعلان عنها، مؤكدا أن عودتهم لا يجب أن تكون نهاية المطاف بل ينبغي أن تتبعها خطوات تهدف إلى تدمير حركة حماس.

وقال سموتريتش إن لديه "خشية هائلة" من نتائج ما وصفه بـ"إفراغ السجون" وإطلاق سراح ما وصفهم بـ"الجيل القادم من قادة الإرهاب"، معبّرا عن قلقه من أن يؤدي ذلك إلى تهديد أمن إسرائيل على المدى البعيد.

وأضاف الوزير أن "من واجبنا التأكد من أننا لن نعود إلى مسار أوسلو ولن نفرط بأمننا بأيدي الغرباء"، مشددا على ضرورة عدم الإخلال بالأمن القومي أو القبول باتفاق يكون مجرد "إطلاق سراح رهائن مقابل وقف الحرب" دون ضمانات أوسع تتناول ما بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

تأتي تصريحات سموتريتش في وقت تسود فيه أجواء سياسية وأمنية مشحونة داخل الساحة الإسرائيلية، حيث تتباين مواقف القيادات السياسية والعسكرية بشأن البنود المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى والإجراءات اللاحقة حيال حماس، ما قد يثقل كاهل المباحثات التي تلي أي اتفاق أولي بشأن وقف إطلاق النار.

بنود اتفاق غزة

توصلت إسرائيل وحركة حماس، اليوم الخميس، إلى اتفاق شامل في منتجع شرم الشيخ المصري، برعاية مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووساطة قطرية ومصرية وتركية، يقضي بوقف العمليات العسكرية فور دخوله حيز التنفيذ وبدء مرحلة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة.

وبحسب نص الاتفاق، فإن البنود الأساسية تشمل وقفا فوريا لإطلاق النار وبدء تسليم المحتجزين خلال 72 ساعة من بدء التنفيذ، على أن يتم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الأحياء دفعة واحدة، وتسليم جثامين المحتجزين على مراحل لاحقة. كما ينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى النقاط المتفق عليها خارج مدن القطاع وفتح معبر رفح في الاتجاهين لتسهيل حركة الأفراد ودخول المساعدات.

ويتضمن الاتفاق كذلك إدخال 400 شاحنة مساعدات إنسانية خلال الأيام الخمسة الأولى، بإشراف منظمات الأمم المتحدة التي ستتولى إدارة العمليات الإغاثية في غزة، مع استمرار التفاوض حول أسماء بعض القيادات الفلسطينية المطلوب الإفراج عنهم في مراحل لاحقة.

مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات أكد أن المرحلة الأولى تنص على إفراج حركة حماس عن 20 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة مقابل إطلاق سراح 250 أسيرا محكوما بالمؤبد و1700 معتقل تم احتجازهم بعد السابع من أكتوبر 2023، مشيرا إلى أن الاتفاق يشمل انسحابات إسرائيلية مجدولة زمنيا من مناطق القطاع.

وفي بيان رسمي عبر منصة "تروث سوشال"، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقيع الطرفين على المرحلة الأولى من خطة السلام، قائلا: "يسعدني أن أعلن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام".

وأضاف أن جميع المحتجزين سيُفرج عنهم قريبا جدا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه تمهيدا لسلام "قوي ودائم"، مؤكدا أن "جميع الأطراف ستُعامل بإنصاف".

ووصف ترامب هذا اليوم بأنه "عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، وللولايات المتحدة"، موجها الشكر إلى قطر ومصر وتركيا على جهودها في إنجاز ما سماه "الحدث التاريخي وغير المسبوق"، مضيفا: "طوبى لصانعي السلام".

من جانبها، أعلنت حركة حماس أن الاتفاق يمثل "نهاية للحرب على قطاع غزة" التي استمرت عامين وخلفت آلاف الشهداء والمصابين، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد انسحاب الاحتلال ودخول المساعدات وتبادل الأسرى والمحتجزين، تمهيدا لبداية مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار.