نقيب المعاصر يحدد سعر تنكة زيت الزيتون للموسم المقبل
توقّع نقيب أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون محمد النجداوي، الثلاثاء، أن تتراوح كمية إنتاج زيت الزيتون المحلي للموسم الحالي بين 18 و20 ألف طن فقط، في حين يتراوح المعدل السنوي المعتاد بين 25 و40 ألف طن، ما يجعل الموسم الحالي الأضعف منذ نحو عقدين بسبب شح الأمطار والتغيرات المناخية.
وأشار النجداوي إلى أن المناطق المروية ستكون أوفر حظًا من حيث الإنتاج، فيما تشهد المناطق الغربية ضعفًا واضحًا في كمية الثمار نتيجة الظروف الجوية غير المستقرة التي أثرت على نمو الزيتون.
وقال إن الموسم الحالي يُعد “جيدًا نسبيًا” رغم التراجع الكمي، موضحًا أن جودة الزيت ستكون مرتفعة من حيث السيولة والنكهة، وهو ما يعزز القيمة النوعية للإنتاج المحلي.
وفيما يتعلق بالأسعار، أوضح النقيب أن النقابة قررت بالتنسيق مع الجهات المعنية أن يكون سعر تنكة زيت الزيتون (16 كغم) بين 100 و110 دنانير، وهي أسعار قريبة من العام الماضي بهدف منع الاستغلال وحماية المستهلك، لافتًا إلى أن بعض الأنواع عالية الجودة قد تباع بسعر أعلى قليلًا.
وأضاف أن أسعار عصر الزيتون بقيت ثابتة عند 65 قرشًا للكيلوغرام الواحد، كما لم يطرأ أي تغيير على أسعار العبوات المعدنية المطلية التي تتراوح بين 1.5 و2 دينار، مؤكدًا أن النقابة تتابع عمليات البيع في الأسواق وتحرر المخالفات بحق من يتجاوز الأسعار المحددة.
ودعا النجداوي المواطنين إلى عدم التسرع في شراء الزيت بكميات كبيرة في بداية الموسم، نظرًا لتوفر الزيت حتى نهاية العام، مشيرًا إلى أهمية الشراء حسب الحاجة وبعد استقرار الأسعار. كما حذّر من شراء الزيت من الإعلانات المجهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تبيع بأسعار غير منطقية.
كما وجّه المزارعين إلى التريث في قطاف الزيتون حتى نضوج الثمار وتحوّل لونها، وعدم خلط الثمار التالفة مع السليمة، من أجل إنتاج زيت عالي الجودة يليق بسمعة المنتج الأردني.
وبيّن أن تصدير زيت الزيتون هذا العام سيكون أقل من الأعوام السابقة، في ظل تركيز الجهود على تأمين احتياجات السوق المحلي، مستبعدًا في الوقت ذاته استيراد الزيت بسبب تراجع الإنتاج في دول شرق المتوسط نتيجة الظروف المناخية ذاتها.
من جانبها، أعلنت وزارة الزراعة عن إطلاق الحملة الوطنية لتوعية المواطنين بشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة، خلال اجتماع ترأسه الوزير صائب الخريسات في مقر الوزارة، بحضور ممثلين عن الجهات الرقابية والفنية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات المهنية.
وتحمل الحملة شعار "افحص زيت الزيتون وتأكد أنه مضمون"، وتهدف إلى حماية المستهلك من الغش التجاري، وتعزيز ثقة الأردنيين بزيت الزيتون المحلي الذي يمثل أحد ركائز الأمن الغذائي والهوية الزراعية الوطنية.