بعد 13 عاما من الملاحقة.. فضل شاكر يسلم نفسه

 

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان أن الفنان فضل شاكر سلّم نفسه، السبت، إلى مخابرات الجيش اللبناني بعد سنوات من الفرار، منهياً بذلك مرحلة طويلة من الملاحقات القضائية والإقامة في مخيم عين الحلوة.

وأفاد شهود عيان أن شاكر خرج سيرًا من المخيم باتجاه حاجز للجيش قرب منطقة الحسبة في صيدا، حيث بدا مرتاحًا ومتفائلًا وهو يتحدث مع أصدقائه. وقد تسلّمه ثلاثة ضباط من الجيش تمهيدًا للبدء في استجوابه لاحقًا.

القضية تعود إلى عام 2012 حين أعلن شاكر اعتزاله الغناء وانضمامه إلى جماعة مسلّحة شاركت في مواجهات مع الجيش اللبناني في منطقة عبرا، قبل أن يلجأ إلى مخيم عين الحلوة هربًا من الملاحقة. وفي السنوات اللاحقة صدرت بحقه ثلاثة أحكام غيابية عن المحكمة العسكرية، بينها حكم عام 2017 بالسجن 15 عامًا مع التجريد من الحقوق المدنية، وحكمان آخران عام 2020 بتهمة "التدخل في أعمال إرهابية".

لكن شاكر ظل يؤكد براءته، وأصدر في نيسان الماضي بيانًا قال فيه إنه تعرض لـ"الظلم على مدار أكثر من 13 عامًا"، معتبرًا أن التهم الموجهة إليه جاءت نتيجة "تصفية حسابات سياسية"، مشيرًا إلى أنه لجأ إلى المخيم هربًا من تهديدات بالقتل، لا فرارًا من القضاء.

شاكر، المولود في صيدا عام 1969 لأب لبناني وأم فلسطينية، يعد من أبرز الأصوات الغنائية العربية في العقدين الماضيين، واشتهر بأعماله الرومانسية التي حققت انتشارًا واسعًا. وخلال السنوات الأخيرة عاد تدريجيًا إلى الساحة الفنية عبر إطلالات محدودة وأغانٍ متفرقة، أبرزها أغنية "كيفك ع فراقي" التي قدّمها مع نجله محمد، وحصدت أكثر من 113 مليون مشاهدة على يوتيوب منذ إطلاقها في تموز الماضي.

وتفتح هذه الخطوة مرحلة جديدة في مسيرة فضل شاكر، الذي يقف اليوم بين استحقاقات قضائية شائكة وتاريخ فني صنع له قاعدة جماهيرية واسعة في العالم العربي.