124 نائبا حزبيا.. والقضاء ينظر في حل حزبين
ارتفع عدد النواب الحزبيين في مجلس النواب العشرين إلى 124 نائبًا من أصل 138، وفق ما أفاد الأمين العام لسجل الأحزاب في الهيئة المستقلة للانتخاب، أحمد أبو زيد، في تصريحات لـ"المملكة".
ويشمل هذا العدد نوابًا كانوا حزبيين قبل دخولهم القبة وآخرين انضموا للأحزاب بعد فوزهم بالانتخابات، لتبلغ نسبة الحزبيين في المجلس 89%.
وأشار أبو زيد إلى أن نسبة النواب الحزبيين ارتفعت 19% مقارنة بفترة ما بعد الانتخابات، التي أفرزت 104 نواب حزبيين، كما بلغ عدد الأحزاب المرخصة في الأردن 36 حزبًا، فيما يوجد حزبان تحت التأسيس وحزبان آخران تدرس الهيئة طلباتهما.
خطوات الاندماج والتوسع الحزبي
اجتاز حزبا "تقدم" و"إرادة" شروط الدمج بحضور الهيئة، ومن المتوقع أن يُسمّى الحزب الناتج عن دمجهما بـ"المبادرة". فيما يدرس حزبا "نما" و"الأنصار" قرار دمجهما، إذ ستجتمع الهيئة العامة للحزبين في 12 تشرين الأول لحسم القرار. كما ترددت أنباء عن تفاهمات لدمج 5 أحزاب أخرى تحت مظلة حزب واحد، دون تحديد موعد للاجتماع النهائي.
إجراءات قانونية وحل الأحزاب المخالفة
منذ سريان قانون الأحزاب، حُلّ حزب واحد وهو "الرؤية" بموجب حكم صادر عن محكمة بداية حقوق عمّان، بعد تقديم الهيئة شكوى لمخالفته أحكام القانون. وأوضح أبو زيد أن الهيئة رفعت شكويين بحق حزبين آخرين لتقديم دعوى بحلهما، وما زال القضاء ينظر في القضايا.
واستفادت 18 حزبًا من نظام المساهمة المالية للأحزاب بمجموع 1.072 مليون دينار. حصل 11 حزبًا على 30 ألف دينار للحزب و10 آلاف عن كل نائب تجاوز العتبة، إضافة إلى زيادة بنسبة 20% لكل فائز من فئات المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة. فيما حصل 7 أحزاب تجاوزت نصف العتبة ولم تحصل على مقاعد حزبية على دعم مالي يقدّر بـ30 ألف دينار لكل حزب.
وأكد أبو زيد أن صرف المساهمة المالية مستمر سنويًا، حتى إجراء الانتخابات التالية، مع حد أقصى للاستفادة 120 ألف دينار مهما حصل الحزب على مقاعد.
وبلغ عدد الأردنيين المنتسبين للأحزاب حتى 30 أيلول 2025، 86,091 عضوًا، بينهم 56.7% ذكور و43.2% إناث، فيما بلغت نسبة الشباب 36.7%، منهم 42.7% شابات، ونسبة النساء في المناصب القيادية داخل الأحزاب 18%.
وأشار أبو زيد إلى أن الهيئة تقدم برامج تدريبية وتعليمية لتعزيز قدرات الأحزاب، تشمل إدارة الحملات الانتخابية، إعداد القيادات الشبابية، تعزيز دور المرأة، تطوير مهارات الاتصال والخطابة، ونقل التجارب مع أحزاب عالمية، مثل التعاون الأخير مع 3 أحزاب هولندية.
كما أفاد أن الهيئة تدرس حاليًا 15 مسودة للأنظمة الأساسية للأحزاب بعد الانتخابات، بهدف تعزيز الحوكمة الرشيدة وتطوير العمل الحزبي وفق معايير احترافية.