هل يتحول العلاج البسيط إلى درع واقٍ ضد السرطان؟
كشفت دراسة أسترالية حديثة عن نتائج لافتة تشير إلى أن الجرعات المنخفضة من الأسبرين قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 15% لدى كبار السن، مما يفتح الباب أمام نقاش طبي متجدد حول دور هذا الدواء التقليدي في الوقاية من الأمراض المزمنة.
وشملت الدراسة أكثر من 10 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 71 و77 عامًا، خضعوا لمتابعة على مدى خمس سنوات، حيث تناول بعض المشاركين 100 ملغ من الأسبرين يوميًا، بينما تناول آخرون أقراصًا وهمية.
وأوضحت النتائج، وفق ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الأسبرين كان أكثر فعالية لدى غير المدخنين، والأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المنخفض، إضافة إلى من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان. كما أظهرت البيانات أن وجود ما يعرف بـ"استنساخ الدم غير المحدد الإمكانات" (CHIP) في نحو 10% من الخلايا كان مؤشرًا على استفادة أكبر من تأثير الأسبرين في تقليل مخاطر السرطان، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.
لكن الباحثين شددوا على أن الدراسة اقتصرت على فئة محددة من كبار السن من أصول أوروبية يتمتعون بصحة جيدة نسبيًا، ما يستدعي إجراء أبحاث إضافية لفهم أثر الدواء على شرائح أوسع من السكان، وخاصة عند البدء في استخدامه في سن أصغر.
وفي الوقت نفسه، حذروا من المخاطر المحتملة لتناول الأسبرين بشكل يومي، مثل ارتفاع احتمالية النزيف وقرحة المعدة، ما يستلزم تقييمًا دقيقًا بين الفوائد والمضاعفات قبل اعتماده كوسيلة وقائية.