كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة سيدني للتكنولوجيا أن الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة، بما في ذلك التهاب المفاصل، الاكتئاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وحللت الدراسة بيانات نحو 90 ألف شخص مأخوذة من المسح الصحي الوطني لعام 2019 في البرازيل، وأظهرت أن نحو خمس الأشخاص يعانون من آلام مزمنة في الظهر. على الرغم من أن ألم الظهر غالبًا لا يرتبط مباشرة بمشكلات صحية خطيرة، إلا أن الباحثين وجدوا أن هؤلاء الأفراد لديهم معدلات أعلى للإصابة بعدد من الأمراض المزمنة الأخرى مثل داء السكري، الربو، السرطان، وأمراض الرئة.

وقال رافائيل زامبيلي بينتو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين آلام الظهر المزمنة والأمراض غير المعدية الأخرى، لكنهما غالبًا ما يشتركان في عوامل خطر أساسية مثل الخمول البدني، السمنة، التوتر، وقلة النوم".

وأضاف أن البالغين المصابين بآلام الظهر والتهاب المفاصل يكونون أكثر عرضة بمرتين للقيود على الأنشطة اليومية مقارنة بمن لا يعانون من هذه الحالات، مشددًا على أهمية النهج المتكامل في معالجة آلام الظهر، الذي يركز ليس فقط على تخفيف الألم، بل أيضًا على المشكلات الصحية المرتبطة الأخرى.

وتشير النتائج إلى أن آلام الظهر المزمنة يجب أن تُعتبر مؤشراً محتملاً على مشكلات صحية أوسع، مما يعزز الحاجة إلى تقييم شامل للحالة الصحية للمرضى لتحسين جودة حياتهم واستقلاليتهم.