الشهوان يكتب: "و شاورهم في الأمر" نهج ملك و قدوة وطن

 

 

محمد نوفان الشهوان

لفتت إنتباهي هذهِ الصوره ، هي ليست مجرد صوره بقدر انها درس في القيادة ، جلالة الملك قُبيّل إلقاء كلمته في جمعية الأمم المتحدة كما موضح في الصوره وقفَ جانبًا ، وضع وزير الخارجية أيمن الصفدي على يمينه و مدير مكتبه الخاص علاء البطاينة مقابله ، ما جذبني فيها أنّهُ يناقشهم قي فقرات الخطاب و يستمع إلى وجهات نظرهم في الكلمه قبلَ القائها ، جلالة الملك لم ينظر لنفسه بأنّهُ الأفصح و الأفهم بينهم بالرغم أنّهُ سياسيًا و دبلوماسيًا فذ و لكن أرادَ تلقين درس لنا جميعاً بأنَّ القيادة ليست فقط سلطة او صلاحيات مطلقة إنما هي حكمة و حنكة و مشورة كما في ديننا الحنيف و في كتاب الله المقدّس ( و شاورهم في الأمر ) صدق الله العظيم ،

هذا درس الى جميع المسؤولين في الدولة الأردنية من كبيرهم حتى صغيرهم يقتدوا بقدوتنا و مُعلمنا الأول جلالة الملك إن كانت عندهم الإرادة في التعلّم و الإقتباس من شخصيته القياديه العظمية التي تحوي جميع المواصفات القيادية و الحنكة السياسية في إدراة شؤون الدولة ، تخيّلوا لو أنَّ مسؤولًا او وزيرًا كانَ تحت هذا الضغط الهائل لإيقاظ ضمير الأمة ، كيفَ سيتعامل مع الحدث ؟! و هل سيُناقش مرؤوسيه بهذهِ الطريقة ؟! اكاد أجزم بأنّهُ لا ، نحنُ نُعاني كثيرًا من صفة معينه في بعض المسؤولين ألا و هيَ عندما يجلس على كرسي المسؤولية ، يُدير الأمور بدكتاتوريه و كأنهُ عالم ذرّه و لا يمكن لغيره أن يُملي عليه او ينتقده لأنهُ بنظر نفسه هو الأفهم و الأكثر درايه ،

أطالَ الله عمر جلالة الملك المُفدّى و أدام مُلكه و سدد على طريق الخير خُطاه و نتمنى على كل من يحمل شرف المسؤولية في هذا الوطن العزيز يعمل بجدٍ و إخلاص لما فيه خير لمصلحة الوطن و المواطن .