أسطول الصمود تحت النار.. تحذيرات دولية وهجمات مسيّرة تسبق الإبحار نحو غزة
شهد أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة توتراً متصاعداً خلال الساعات الماضية، بعد تعرضه لهجمات بطائرات مسيّرة قبالة السواحل اليونانية، وسط تحذيرات رسمية من عدة دول لمواطنيها المشاركين من "هجوم إسرائيلي وشيك".
وأكدت إدارة الأسطول أن مسيّرات حلّقت بكثافة فوق أكبر سفنه، ما دفع المنظمين لإعلان حالة الإنذار، واتخاذ قرار بالإبحار داخل المياه الإقليمية اليونانية حتى صباح اليوم الخميس لتقليل احتمالات الاعتداء. وأفاد ناشطون بتعرض ما لا يقل عن 10 سفن لأضرار، مع سماع دوي انفجارات وتشويش على الاتصالات.
الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبورغ قالت في مؤتمر صحفي عبر "إنستغرام" إن "إسرائيل تحاول تخويف وإسكات الأشخاص الذين يتحركون من أجل فلسطين"، مؤكدة مواصلة الدعم الإنساني.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إرسال سفينة حربية لمرافقة الأسطول وضمان سلامة مواطنيه، فيما شدد وزير خارجيته على أن أي اعتداء سيُلاحق قضائياً دولياً. كما كشفت إيطاليا عن تحرك فرقاطة تابعة لبحريتها نحو الأسطول لتأمين مواطنيها، بينما أعربت فرنسا والسويد عن "قلق بالغ" إزاء الاعتداءات.
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أدانا الهجمات بالمسيّرات، في حين أعلن الفريق القانوني لأسطول الصمود عزمه تقديم شكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
يُذكر أن نحو 50 سفينة تشارك في الأسطول محملة بمساعدات إنسانية، أبرزها المستلزمات الطبية، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.