إيران تتوعد برد "يتجاوز كل التصورات"

 

في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، وجّه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبدالرحيم موسوي، رسالة حادة أكد فيها أن أي تهديد خارجي ضد بلاده سيُواجَه برد "حاسم ومفاجئ يتجاوز كل التصورات".

وأشار موسوي في بيانه إلى أن التجارب العسكرية السابقة، سواء في حرب الثماني سنوات مع العراق أو "حرب 12 يوماً" الأخيرة مع إسرائيل، أثبتت ـ بحسب وصفه ـ فشل خصوم إيران أمام ما تمتلكه من قدرات عسكرية محلية متطورة، إضافة إلى استثمار طهران لعناصر القوة الإقليمية التي تمنحها أوراق ضغط مؤثرة.

وأكد أن إيران لا تقف موقف المتفرج أمام التهديدات، بل تسعى لتحويلها إلى فرص لإبراز قوتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مشدداً على أن تطوير التقنيات الدفاعية الحديثة وتعزيز منظومات الردع يمثلان أولوية قصوى لمواجهة "الحروب المركبة، وخاصة الحرب المعرفية التي يوظفها العدو".

وفي رسالته للرأي العام الإيراني، قال موسوي: "القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية جاهزة لرد استراتيجي قاطع وسريع يجعل كل من يتجرأ على تهديد إيران يندم على مغامرته"، على حد تعبيره.

وجاء ذلك بعد ساعات من بيان شديد اللهجة أصدره الحرس الثوري الإيراني، حذر فيه من أن أي خطأ في الحسابات من جانب الخصوم سيُقابَل برد "قاسٍ ومزلزل". وأكد البيان أن تجربتي "الدفاع المقدس" الأولى (الحرب مع العراق) والثانية (المواجهة مع إسرائيل) أظهرت أن الردع الفعّال يتحقق عبر الجاهزية الدائمة، والتكتيكات الميدانية، وبناء منظومات دفاعية متطورة قادرة على قلب موازين القوة.

وشدد الحرس الثوري على أن إيران، في حال مواجهة أي تهديد جديد، ستبادر بالتحكم في مجريات المعركة وتوجيه ضربة "قاتلة ورادعة"، بما يضمن بقاء زمام المبادرة بيدها.